المطران عطا الله حنا لوفد من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية: ” ارضنا المقدسة متعطشة للعدالة والسلام ” 

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية ضم عددا من الاساقفة ورؤساء الاديار وابناء الكنيسة البلغارية الذين يقومون بزيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين .وقد ابتدأوا زيارتهم صباح هذا اليوم بالصلاة والدعاء في كنيسة القيامة حيث رحب بهم سيادة المطران وقدم لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ واهمية هذا المكان المقدس .وقال سيادته في كلمته بأن الكنيسة في بلادنا هي كنيسة حية فهنالك مؤمنون وان كانوا قلة في عددهم ولكنهم امتداد للتاريخ المسيحي المشرقي العريق والاصيل في هذه البقعة المباركة من العالم .ان كنيستنا ليست فقط المقدسات والتاريخ المجيد بل هي ايضا الشعب المؤمن المتمسك بايمانه وانتماءه لوطنه فنحن مسيحيون نفتخر اننا ننتمي الى المسيحية التي بزغ نورها من هذه الارض المقدسة كما اننا فلسطينيون نعشق هذه الارض وننتمي الى كل حبة تراب من ثراها المقدس المجبول بدماء الشهداء وبتضحيات كل من جاهدوا وناضلوا في هذه الارض المقدسة من اجل الحق والعدالة والسلام .لسنا دعاة عنف وحروب بل نحن دعاة عدالة وسلام ونرفع الدعاء الى الله من اجل ان تتوقف الحرب الدائرة في اوكرانيا وان تسود لغة الحوار والتفاهم بدلا من الحرب كما ونعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا للاضطهادات التي تتعرض لها الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية من قبل النظام الحاكم في كييف فهذه اضطهادات غير مقبولة ووجب على العالم المسيحي كله والكنائس الارثوذكسية كلها ان ترفض استهداف هذه الكنيسة الشقيقة في اوكرانيا التي تعاني من الحرب وتبعاتها .اما الوضع الكنسي بشكل عام في كنيستنا الارثوذكسية فهنالك حالة انقسام وقطيعة بين بعض الكنائس الشقيقة بسبب الحالة الكنسية التي تم استحداثها في اوكرانيا وبشكل غير قانوني فنحن لا نعترف بهذا الكيان المستحدث والكنيسة الشرعية الارثوذكسية في اوكرانيا هي فقط التي يرأسها المتروبوليت اونوفريوس ، ووجب ان تكون هنالك خطوات عملية ومبادرات من قبل رؤوساء الكنائس الارثوذكسية من اجل معالجة هذه الانقسامات وحل هذه الخلافات لكي تُرفع القطيعة بين الكنائس وتعود الشركة الكنسية كما كانت سابقا .أما نحن في فلسطين فالنزيف الفلسطيني ما زال موجودا والفلسطينيون يعانون من الاحتلال والظلم وهم يسعون من اجل ان يعيشوا احرارا في وطنهم مثل باقي شعوب العالم .كفانا قهرا واستبداد واحتلالا واستهدافا للفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم .تذكروا وانتم تستعدون للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بأن فلسطين هي ارض الميلاد والتجسد والفداء وهي بقعة مباركة من العالم متعطشة للعدالة والسلام فدافعوا عن هذه الارض وشعبها المظلوم وصلوا من اجلها ومن اجل ان يعيش شعبنا بالحرية والسلام بعيدا عن القتل والظلم وامتهان الكرامة الانسانية .قدم سيادته لهم وثيقة الكايروس الفلسطينية بترجمتها البلغارية متحدثا عن مضامينها ورسالتها واهدافها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com