سماع القرأن يقوي جهاز المناعه

__________________
بقلم
د.سيد حسن السيد
الخبير الدولي للاتيكيت
واداب السلوك الاسلامي
__________________

اذا كان القران الكريم قد نزل جمله واحده من اللوح المحفوظ ليله القدر فى شهر رمضان المعظم إلى سماء الدنيا بمواقع النجوم ثم نزل مفرقا
على رسول الله( صلى الله عليه وسلم) فى ثلاث وعشرين سنه

فأن الله بحكمته الالهيه انزل القران
ليكون هدايه لنفوس الناس ودستور
لتنظيم جميع أمور حياتهم وحصانه
لايمانهم وايضا تقويه لاجهزه مناعاتهم وذلك وفقا لما اكدته الدراسات العلميه التى أجريت
بدول الغرب مؤخرا.
واذا كان زمن معجزات الانبياء قد
انتهي بانتهاء رساله خاتم المرسلين
اشرف الخلق اجمعين نبينا محمد
(عليه الصلاه والسلام) بعد نزول القرأن الكريم عليه ليكون دليل علي
نبوته وهداية للعالمين وشفاء ورحمه
للمؤمنين وشفيعا يوم القيامه للمتقين
فأن القران الكريم وهوكلام رب العالمين سيظل معجزه الله الخالده الباقيه والدائمه الي يوم الدين لما في آياته البينات من فصاحه وبلاغه لغويه فائقه الدلاله يعجز البشر أن يأتوا بمثلها كما أن ايات الذكر الحكيم قد شملت حقائق علميه ثابته سابقه لعصرها لم تكن معروفه وقت نزول القران علي نبينا الهادي الصادق الامين
وعن فضل قراءه القران والاستماع إلى تلاوته قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
“من قرأ القران وتعلمه وعمل به البس
والداه يوم القيامه تاجا من نور
ضوؤه مثل ضوء الشمس”
وقال رسول الله ( صلوات الله عليه ):” من استمع إلى ايه من كتاب الله كتب له حسنه مضاعفه”

ولما كان الله تعالي قد منحنا العقل وهو مناط التكليف و حيث أن التفكير فريضه اسلاميه لذلك طلب منا الله جل شأنه ان نتدبر القرأن بان نتأمله بحيث لانقف عند ظاهر الايات بل يجب ان نغوص في أعماقها ونتناول معطياتها ونلتمس اسرارها حتي تزداد قوه إيماننا بوحدانيه الله عز وجل لذلك .
قال تعالي ” ( افلا يتدبرون
القران ولو كان من عند غير الله
لوجدوا فيه اختلافا كبيرا”

ثم قال سبحانه وتعالي :” سنريهم اياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين انه الحق”
ومن الحكمه الالهيه من نزول هذه الايه الكريمه أن الله جل شانه أراد أن يطلعنا علي مظاهر قدرته من بديع صنعه في الكون من مخلوقات كما أراد العلي القدير ان يظهر لنا آثار قدرته بما أودعه فينا داخل أجسادنا من اجهزه حيويه ولكي يؤكد لنا بانه وحده سبحانه هو خالقها والأمر بتشغيلها أو إيقاف عملها ومن امثله تلك الاجهزه الحيويه البالغه الاهميه الموجوده داخل اجسامنا هو جهاز المناعه لانه يتصدي للأمراض التي تصيبنا من اجل محاربتها والتخلص منها.وتلك نعمه من النعم الكثيره التي أنعم الله علينا بها.

وفي ظل مانعانيه الان من سرعه انتشار الاوبئه والأمراض نتيجه نقص المناعه ما أحوجنا الي المحافظه علي هذه النعمه التي منحنا
الله اياها وهي جهاز المناعه ذلك الجيش الدفاعي الإلهي الموجود
داخل أجسادنا المكلف من الله
سبحانه وتعالي لمحاربة ما يصيبنا من أمراض ذلك الجهاز المكون من أعضاء وخلايا وجسيمات داخل الجسم مهمتها حمايته من الامراض من خلال التعرف علي العوامل الممرضه وذلك الجهاز لديه القدره علي خلق اجساما مضاده تتعامل مع الميكروبات لتبيدها في معظم الحالات عند اصابه الجسم بها
ومن الفوائد الصحيه للقران
قال تعالي: ” وننزل من القران ماهو
شفاء ورحمه للمؤمنين”
وعن اهميه الاستماع لتلاوه القران
قال الله عز وجل:” واذا قرئ القران
فأستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون”

صدق الله العظيم فبعد مرور ١٤قرن من نزول القرآن الكريم ظهر إعجاز علمي بالقرآن يتعلق بالفوائد الصحيه
للقرآن واهميه الاستماع لتلاوته حيث أكدت الدراسات العلميه التي أجرتها جمعيه الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالولايات المتحده الامريكيه علي مجموعات من الأفراد من مختلفي الديانات ولايتحدثون اللغه العربيه من خلال استخدام اجهزه قياس الكترونيه لمتابعه افراز بعض الهرمونات المختلفه الخاصه بالانفعالات ودرجات استرخاء العضلات لهؤلاء عند سماعهم لتلاوه القران فقد ثبت عمليا أن سماع القران بغض النظر عن فهمه له تأثير كبير علي الحاله النفسيه حيث انه يبعث الهدوء والسكينه والاطمئنان وذلك يقوي جهاز المناعه ويؤهله لمقاومه كل الامراض وتأكيدا لذلك تم قياس تأثير تلاوه القران الكريم علي الجهاز المناعي فثبت أن هناك مواد مناعيه يزيد افرازها مع التلاوة تكسب الجهاز المناعي قوه وتجعل الاحساس بالالم اقل ولاسيما بأنه قد ثبت أن الاستماع للقرآن يعيد التوازن الي خلايا الجسم مما يزيد من قدرتها علي القيام بعملها
وبمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل
شهر التقوى والاجتهاد فى العبادات
ليتنا نقرأ القران ونستمع إلى تلاوته
ونتعلمه ونعمل به
وما أحوج من هجروا القران و اكتفوا بالاحتفاظ به بوضعه بالمنازل والسيارات كمجرد ديكور دون قراءته أو الاستماع اليه الي الاقتداء برسول الله ( صلي الله عليه وسلم) الذي كان خلقه القرأن وكان أيضا قرأنا يمشي علي الارض
قال رسول الله ( صلوات الله عليه):
“أقرؤوا القران فإنه يأتي يوم القيامه
شفيعا لاصحابه” وليكن لنا في رسول الله الاسوه الحسنه
ولعلنا نعود ابناؤنا من الصغر الاستماع يوميا الي تلاوه القران وقراءته ففيه الراحه النفسيه وصفاء للذهن وتنشيط للذاكره والاحساس بالسعاده وبركه في الرزق والنجاه من المكروه وتقويه للاجهزه المناعيه
حقا ان القران فيه شفاء ورحمه
اللهم انفعنا بالقرآن واجعله ربيع قلوبنا وشفيعنا يوم القيامه.

د.سيد حسن السيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com