المطران عطا الله حنا : ” ان ما حدث في كنيسة الجثمانية انما هو عمل عنصري عدائي بامتياز ” 

القدس – البيادر السياسي: قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في حديث اذاعي بأننا نرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها وما حدث في صبيحة يوم امس الاحد في كنيسة الجثمانية حيث ضريح السيدة العذراء انما يندرج في اطار ممارسات عنصرية مقيتة نرفضها جملة وتفصيلا .ان يقظة المصلين الذين تواجدوا في الكنيسة وعدد من الشباب الذين تواجدوا ايضا في المكان هي التي منعت من ان يحدث اعتداء على رئيس الدير والاباء الذين كانوا يشاركون في القداس الذي كان يقام في صبيحة يوم امس في الجثمانية وهو الاحد الثالث من الصوم الاربعيني المقدس.وقد ازدادت في الاونة الاخيرة الاعتداءات العنصرية على المقدسات والرموز الدينية المسيحية ناهيك عن الشتائم والكلمات البذيئة التي يسمعها رجال الدين المسيحي في القدس العتيقة عندما يمر بالقرب منهم متطرفون مستوطنون .اننا في الوقت الذي فيه نعرب عن شجبنا واستنكارنا لما حدث صباح يوم امس في كنيسة الجثمانية ، فإننا نؤكد بأنه من الاهمية بمكان ان تكون هنالك مراقبة واهتمام اكبر بهوية من يدخلون الى هذه الاماكن المقدسة خوفا من ان يكون هنالك مندسون هدفهم ليس الصلاة والعبادة وزيارة الاماكن المقدسة بل احداث اضرار والتعدي على الاماكن المقدسة وعلى من هم فيها .ان العناية الالهية هي التي منعت ان يكون هنالك تعديا جسديا على رئيس الدير والاباء الذين تواجدوا معه ناهيك عن الحكمة والمسؤولية التي تحلى بها الشباب الذين تواجدوا في المكان ومن الممكن ان تتكرر هذه الظاهرة العنصرية في اكثر من موقع ولذلك فإن الحرص واليقظة مطلوبة دون الدخول الى حالة افراط في الخوف والرعب، فالاماكن المقدسة يجب ان تكون مفتوحة على مصراعيها لاستقبال جميع الزائرين الذين يدخلونها باحترام مع ضرورة الاهتمام والمتابعة واليقظة لكي لا تحدث احداث مشابهة لما حدث يوم امس وما حدث قبلها في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع .نحن مُقدمون على ايام يحتفي فيها المسلمون بشهر رمضان والمسيحيون بعيد القيامة واليهود بعيد الفصح اليهودي ، وما نخشاه هو ان يكون هنالك توتر واعتداءات وممارسات عنصرية غير مقبولة وغير مبررة .نرفض التعديات والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الاقصى كما والتعديات التي تتعرض لها المقدسات والاوقاف المسيحية ووجب علينا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ان نكون على قدر كبير من المسؤولية والحكمة والوحدة لكي ندافع عن مدينتنا وعن مقدساتنا والتي نحن سدنتها ونحن نقف في القدس في الخطوط الامامية دفاعا عن مدينتنا وهويتها وتاريخها وتراثها ومقدساتها واوقافها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com