تغطية الملتقى الوطني الأول الموسوم :” الرواية الجزائرية بين هوية النص ونص الهوية “(1).. موسى عزوڨ 

  بإشراف من مديرية الثقافة ” والفنون” لولاية سطيف تنظم دار الثقافة هواري بومدين ، يومي الأربعاء والخميس 14و15 جوان 2023. “المتلقى_الوطني الأول حول الرواية الجزائرية  بين هوية النص ونص الهوية “، بحضور ثلة من كبار النقاد والباحثين وأساتذة الجامعات الجزائرية :” فيدح عبد القادر. اسطنبول ناصر. بودربالة الطيب. رواينية الطاهر. باديس فوغالي. بارة عبد الغني.ملاحي علي. بوعزيز وحيد. خفيف علي. بحري محمد الأمين. لحبيب مونسي. وغيرهم…. مع حفظ الألقاب “.

العنوان يبدوا معقدا ولكن جذابا!:” الرواية الجزائرية بين هوية النص ونص الهوية ” ! ،وبكل تاكيد يوجب عليك تذكر مدخل الى علم الرواية الجزائرية وتذكر :” طاهر وطار وبوجدرة رشيد ووواسيني الأعرج وعبد الملك مرتاض وخلاص الجيلالي ومرزاق بقطاش ومحمد مصايف ومحمد مفلاح …”. ومن عناوين التدخلات لا يبدوا هناك ربط لهذا العنوان الفخم ! فهل نحن نتحدث عن الرواية الجزائرية ” حصرا” ام أن الحديث عن خصوصية الوطن ” والجزائرية ” قد تجاوزها الزمن في زمن العولمة ، وما علاقة النص بالهوية ؟ وان كانت الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية قد تطرح جزء من إشكال في الموضوع وان كان مالك حداد وهو المتمكن في هذه اللغة قد أبدع فعلا في الرد , كما أن هناك ميزة اتسمت بها الرواية الجزائرية المعبرة بالفرنسية أنها مرتبطة بالجذر وأكثر تعبيرا عن الضرر الاستدماري ، من رواية لبيك حج الفقراء لمالك بن نبي و الجزئيين الأول والثاني من ثلاثية محمد ديب .”

             تجنبت حضور البروتوكولات الأولى , ورغم أني وصلت الساعة 11( نصف ساعة بعد الوقت المحدد لها )  الا أنني حضرت بروتوكول :” تسليم الروائي ثلاثيته للوالي ممثلا في رئيس الدائرة ” فهل سيقرؤها الوالي أو طاقمه ؟ نتمنى ذلك على كل حال .

– في اليوم الأول : الأربعاء 14 جوان 2023. كان البرنامج المسطر:

-1- أولا : جلسة اولى ( من 10:30 إلى 12:00) .  برئاسة عبد الحميد هيمة :

تدخل أول : عبد القادر فيدوح. بعنوان :  “الهوية في السرد العابر للأجناس “.

تدخل ثاني :  ناصر اسطنبول. بعنوان :” هوية الظاهرة السردية ما بعد الحداثة ( الرماد الذي غسل الماء لعز الدين جلاوجي ).

تدخل ثالث :  طيب بودربالة .بعنوان :”  إشكالية الهوية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية .”

تدخل رابع: علي ملاحي. بعنوان :”  ذاكرة النص الروائي الجزائري وهويته الثقافية”  (ايقاع الرؤية ودلالاتها ).

-2- ثانيا : جلسة ثانية ( من 12:00 إلى 13:00) برئاسة عز الدين جلاوجي :

تدخل أول : باديس فوغالي. بعنوان ”  الهوية السردية لتجربتي الإبداعية”.

تدخل ثاني :حبيب مونسي الرواية كما اتصورها ابداعا من خلال تجربتي (قراءة وممارسة ).

تدخل ثالث : زينب لوت ” كتابة المتخيل والابهام البصري في رواية ( هاء واسفار عشتار لعز الدين جلاوجي ).

تدخل رابع : محمد حيدر . بعنوان :”  المرجع والمتخيل ، ملامح تجربة ذاتية “

– لكن البرنامج لم يكن كما قرر له تماما حيث انطلق الساعة الحادية عشر واستمر الى الثانية مساء بدل الواحدة

حيث غياب  علي ملاحي وحبيب مونسي و زينب لوت .

فعاليات اليوم الأول : الأربعاء 14 جوان 2023.

1– أولا : جلسة اولى.  برئاسة عبد الحميد هيمة :

تدخل أول :  لعبد القادر فيدوح.بعنوان :  “الهوية في السرد العابر للأجناس ” .

هوية السرد :نحن نعرف أن الرواية تتفاعل مع جميع الأجناس المعرفية ..ديوان المعرفة الثقافية..ومن هنا حضي كل القراء بمكانة مرموقة ، كيف نربط السرد بالهوية ؟ وهو موضوع المؤتمر ، تتشكل الهوية من الكينونة ذاتية لها مرجعية تاريخها المجيد ، الهوية لها علاقة بالمرجعبة الثقافية ( الأنا الأعلى أو النماذج الأولى ؛ فالإنسان مرتبط لا شعوريا بمرجعيته الثقافية ) هذه الهوية مرتبكة بديناميكية التواصل ( أن نجعل من وعينا الثقافي ..مستقبلنا مرهون بوعينا بتعزيز مكانتها ) .تتكون بوعي مستمد من الأصالة يتحقق بالأبناء الذين يورثون ، السردية يقصد بها ..من خلال الردود .لاتتكون أيضا من خلال الوجود وهي اتمام وتكامل .و كذلك الازدواج تعددا ( الدراسات البينية :السعي إلى تزاوج المعارف ، تكوين رؤيا من معطى العصر ، تعنى بها حتى تحصى مكانتها بها لتنافس المعارف الجديدة ) لا يمكن أن تكون المعرفة تجسيد الرؤيا بمعنى لا وجود كيان أحادي بمعزل عن الآخر ، وهنا وجد الكيان الوجودي المتكامل . ننطلق من فكرة أن الفلسفة ام العلوم بوصفها مرتعا للمعرفة ومن هنا الرواية ليست بعيدا عن هذا المعطى. فعز الدين جلاوجي لا يختلف عن الفيلسوف ببصيرة تأملية ..وهذا الذي ينور الوعي الثقافي . تفاعل السرد مع المعرف لأنه استطاع أن يحاور ، في عالم استكمال …( منظر وفاعل) . كل شيء سائر نحو الكشف ويعطينا وعيا. كل الأجناس المعرفية ومن هنا اطلقنا عليها العابرة. مثال الجانب التاريخي ( كيف يوظف ؟ ) توظيف تاريخ جورجي زيدان فتح الاندلس عندما ينتصر المسلمون  يقول :” وانتصر العرب .. ..” وعندما يخسر يقول :” وانهزم المسلمين ” ( وهو نصراني على كل لكن يمكن ان تلاحظ انه نسب النصر إلى العرب والهزيمة الى المسلمين وهذا توظيف سلبي للتاريخ  ) . انصح بقراءة رواية توني موريسون:” محبوبة” وان كانت طوية نوعا ما 700 صفحة . فهي رواية مكثفة وغنية في أسلوبها وأفكارها. فالحدث الواحد ينظر إليه من زوايا مختلفة شخصية ووطنية وتاريخية وإنسانية , حيث  تؤصل للهوية وتتبرأ من الآخر الذي لا يقدر الهوية.الهوية عند عز الدين جلاولجي كانت واضحة ..هناك من تنكر لهويته الجزائرية ومنهم من تعثروا في وحل الآخر, ونترك ذلك لمحاضرة للغد .

أريد أن أشير قبل الختام إلى أن تصالح الرواية مع الأزمنة في ثلاث نقاط :

1- المصالحة : التاريخية مع الماضي

2- التكييف :نفسيا مع الحاضر

3- التوق :الى محاولة الاطمئنان مع المستقبل

واختم بان غاية الرواية من تطويق المعارف ( تفاعل مع بقية الاجناس ) في نقاط ثلاث ايضا :

1- التأقلم مع الهواية / وليس البراديم.

2- التوق الى واقع مامول

3- سيرورة الذات نفسيا وموضوعيا ….. وشكرا .

– تدخل ثاني :  ناصر اسطنبول . بعنزان : ” هوية الظاهرة السردية ما بعد الحداثة ( الرماد الذي غسل الماء لعز الدين جلاوجي ).

شاهدت نسقي كي اقدمه كتمثيل لهذه الاشكالية ، مراما عصيا يصعب القرص عليه : كيف تقدم السردين الهوية !

تدخل ثالث :  طيب بودربالة  صاحب رسالة الدكتور بـ 1300 صفحة في ثلاث اشهر. وهو أستاذ الترجمة بباتنة منذ 1984.) بعنوان :” إشكالية الهوية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية .” تمنى ان يكرم ” عز الدين بجائزة نوبل “

السرديات هي مؤسسات للأمم ، الهوية مفهوم يصعب تحديده , ويفرق العلماء بين الهوية والشخصية , فالهوية هي عبارة عن التشخص وهو مشهور بين الحكماء والمتكلمين. وقد تطلق على الماهية مع التشخص وهي الحقيقة الجزئية. أما الهوية الشخصية فهي الإحالة باستمرار إلى أنفسنا بضمير «أنا» بوصفه وحدة وهوية تظل مطابقة لذاتها على الدوام، غير أن هذه الوحدة تبدو بديهية. او الهوية هو الاحساس بالانتماء وتمايز واختلافا عن الآخرين وجدلية الانفصال المتناهي بالصغر والكبر كما ذكر أمين معلوف عن هذا التحول .والكينونة لا تتغير. بينما يرى الآخر أنها سيرورة كما قال سارتر

ما هي الهوية الحزائرية ؟

نحن نتاج ثلاث قارات وتتدخل الآن الرابعة ، ونشعر أن الجزائر هي وريثة كل ذلك ، في بوتقة ( يستعمل اسلوب التأتأة “أ أ” لتأكيد ما يقول وذكرني باسلوب استاذي سي نور الدين والي رحمه الله الرائع التفاعلي  ) فأعطانا هذه القوى الهوية  مصدر قوة ، ولكننا للأسف نهمل الإنسان والثقافة

نشأة الأدب قبل الثورة : كان يهدف إلى مسخ الهوية ؟ ( تعميم غير مقبول )

ويذكر كشاهد عيان كتاب التاريخ في وقت فرنساوكان فيه صور لطمس الهوية الجزائرية وما زلت احتفظ بنسخ منها ( صورة القضاء على مقاومة يوغراطا ، وصورة هزيمة العرب في بواتيه ، الاتراك القراصنة ، استسلام الأمير عبد القادر ، والرسول ولد وكتب القرآن.. ) .

-٢- ثانيا : جلسة ثانية ( من 12:00 إلى 13:00) برئاسة عز الدين جلاوجي :

تدخل اول : باديس فوغالي ( ام البواقي ، ناقد وكتب ذاكرة الوشم ، تاغيت ..الزمان والمكان في الشعر الجاهلي ) .بعنوان ”  الهوية السردية لتجربتي الإبداعية”. حكى عن نفسه وخلص إلى وجوبية الكذب عند الروائي .. إذا كان للقصيدة إيقاع فإن القصة لها إيقاع ، ولذلك تعتمد القصة على البنية المجازية والقولية ، والأديب الممارس يعرف لماذا هناك من تعيش فينا التجريبية ، الرواية تعتمد شخوص متعددة ، تأمل ، مزيج من التاريخ والاستشراف والفلسفة ، رؤية فكرية فلسفية هي تمثيل للواقع ، احيانا العمل الروائي يتجدد ويستوجب تعدد القراءات .

تدخل ثاني :  عبد الغني بارة ( دراسات نقدية سطيف بين الأدب والفلسفة  ) عن رواية  قيامة شتات الصحراء” للروائي الجزائري الصديق حاج أحمد ” قرأتها في 10 ايام ضمن المداخل  ما بعد الكلاسيكية أو العوالم الممكنة وسميته بسردية الشتات بالتركيب السردية .منا صديق الازواد الوقوف على مصيرهم بحثا عن أفق جديد للعيش بين الصحراء , خروجا إلى المكان الخروج إلى الداخل الإمكان لأن الصحراء هي حكاية الحكاية تشكيلها المحكي التخيلية عوالم الصحراء

المداخل الإجرائية : …بدأت الرواية عادة بسانحة رؤيا سردية الشتات الذي عاشع الازواد : الإيهام الواقع : التواريخ تدخل ضمن فاجعة قيام

من تشكيل وإعادة تشكيل بين العالم الفعلي والتخيل .الخلاصة : مبدأ الإحالة , تبيان الإحالة في النص المرجعي ممكنة . مفهوم الصدق.في العوالم الممكنة والمتخيلة. وكان  الازواد عامل ممكن وجسده بادي لانه من وعود القذافي الكاذبة بني وليد  . عاشوا تيه حلقي يمارسه الازوادي كلمات دون مؤوى ، شتات أهل اللثام هم ..ضحوا بمراعيهم ..لا يتردد في ترخيص إيتوس الذات الصحراوية تعبر عن هويتها المترحلة ، مع الازواد هوية غيرية ..هذا هو قدر الصحراوي ..الفرد الازوادي لا يحمل هوايات ( لا وثائق له معظم تنقلاتهم غير شرعية ) الم نقل لكم لا نسخن البيضة عدونا الاستقرار ولله في خلقه شؤون ، الهوية المترحلة :  اللاهوية لأن انسان الصحراء يسكن التخوم ..

( الرواية الترڨية ولد بنوا أيضا حاول أن يؤسس لرواية الصحراء ابراهيم الكوني ، الخيل تموت واقفة بن سالم بشار ، طلباوي جميلة وادي الحنة )

وختم اللقاء الدكتور جلواجي بسرعة :’ نلتقي غدا ان شاء الله ” فالى لقاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com