من سلسلة حكايات عبير

رحلت وتركتني ..
قال :أحببتها واغرقتها في همومي ،ومشاكلي ملكتها زمام أمري .
غيرت حياتي أصبحتُ شخص أخر لا اعرفني…
أصابني الغرور،وانقلب حبي لها إلى تملك وغيرة.
سيطرت عليها ابعدتها عن كل الناس حتى اهلها،ومع مرور الوقت لم أعد أحترم قراراتها ،ولم يعد يعنين خوفها وحرصها وحبها.
تمردت عليها ،أساءت إليها، تطاولت عليها .
وكانت تسامحني في كل مرة من قلبها .اصبحت تستبيح الكذب من اجل أن تحافظ على بقائي وسلامتي !؟ولكني هددتها قيدتها اجتماعياً توحدت وانعزلت أصبحت طفلة كنت كل شيء لها والدها صديقها ابنها حبيبها ..
وبعد كل ذلك تمردت عليها و
وجدتني انظر إلى غيرها وأهرب من غيرتها واهتمامها وحرصها !
بعت عشرتها وتخليت عنها من أجل حياة وإمرأة جديدة لا اعرف خيرها من شرها !؟
أصابني الغرور لم أعد أستمع لها ولم أعد أهتم لأمرها حتى أتت اللحظة التي طلبت منها أن تبتعد عني لأنها صرخت في وجهي وطلبت أن لا أذيها بكلامي ، طلبت أن يعود لها احترامي،ولكني كسرت قلبها تخليت عنها وقلت لها( انتهينا) وهذا اخر كلامي …

رحلت بمشاعرها وحبها وخوفها وحرصها واهتمامها ..
لم أعد مقيداً بخوفها الزائد .
الآن أستطيع أن أتحدث مع من أريد وقتما أريد .
وهي لم تعد تهتم لأمري ..

ولم يعد هاتفي يرن وهو يحمل اسمها
وأنا الآن افتقدها !
أشعر بالخوف والقلق لم أجد من تحبني بقدر حبها لم يعد احد يقلق لأمري وهي لم تعد تهتم !
أشتاق إلى سماع صوتها إلى اسئلتها التي كنت أعتقد أنها اسئلة مكررة غبية!
اشتاق إلى اهتمامها الذي كنت اعتقد أنه قيد في عنقي.
لم تعد تشعر بغيابي ولو غبت ايام !
أصبحت هادئة .
لا ترد على رسائلي .
تلاشى جنونها وعصبيتها.
أختفت ابتسامتها البريئة وتلك اللمعة الجميلة في عيناها.
توقفت عن تصرفاتها الطفولية. ولم أعد أسمع ضحكتها الهستيرية .
لم أعد أغفو وأستيقظ على صوتها.
اشتاق الى عنادها وغيرتها .
وهي لم تعد تعاتبني.
انا حر الآن أنا افعل ما أريد
ولكني لست سعيداً !؟
وأنا الآن في خوف وحيرة هل توقفت عن محبتي؟
أم أني قد خسرتها !؟؟؟
الكاتبة عبير المدهون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com