نقشٌ على الرّيح (للجرح النّازف من القتل في الوسط العربيّ)/ إياس يوسف ناصر

وجرائمٌ… وجرائمٌ… وجرائمُ!!

والموتُ يمشي بيننا… ويُزاحِمُ!!!

 

وتُسجِّلُ الأخبارُ… رَقْمًا آخَرًا

رَقْمًا مضى… فَمَنِ القتيلُ القادمُ؟!

 

وتُسجِّلُ الأخبارُ… أنّ حياتَنا

كالشّمعِ… يُطْفِئُهُ الرّصاصُ الحائمُ!!

 

وتُسجِّلُ الأخبارُ… أنّ دروبَنا…

سالتْ عليها كالدّماءِ جماجمُ!!

***

 

هذا القتيلُ… وَذَا الرّصاصُ بجسمِهِ

أين السّلاحُ… وأين فَرَّ الآثِمُ؟!!

 

أتراهُ… خَبّأَ نفسَهُ في جِلْدِهِ…

أم تحتَ وَرْقَةِ شَجْرةٍ… هو نائمُ؟!

 

أتراهُ… أصبحَ غيمةً… أو كِذْبَةً…

أو كالسّرابِ يَذوبُ منهُ القادمُ…

 

قتلوا الضّحيّةَ مرّتَيْنِ… فمرّةً

قَتْلٌ… وأخرى عابرٌ مُتَصَامِمُ!!

***

 

وطني… سأبقى فيكَ رغمَ مدامعي

كالصّخرِ… أبقى… والهوى متلاطمُ!!

 

إنّي لَأُومِنُ بالحياةِ… وإنْ قَسَتْ

فالثّغرُ يَبسِمُ… والصّدورُ مآتمُ..

 

واللهُ… لا نَبغي سواهُ… فإنّهُ

شمسُ اللّيالي… والبشيرُ الرّاحمُ!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com