الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: الحقيقة الفلسطينية عصية على رواية الاحتلال

على الكل الفلسطيني التصدي لثقافة التشتيت والانشغالات الجانبية

رام الله – البيادر السياسي:ـ  أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بيانًا اليوم الثلاثاء، ردًا على بيان بعض الكتّاب المغتربين حول أفكار طرحها الرئيس محمود عباس عن “الهولوكست” أثناء خطاب له في اجتماع للمجلس الثوري.

وجاء في البيان أنه “في الوقت الذي يتوجه فيه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة لمخاطبة العالم بحق شعبنا في الحياة، واستنهاض الضمائر للجم اليد المطرقة التي يمارس من خلالها الكيان الصهيوني سطوته وبطشه، يشغلنا بعض الكتّاب والأكاديميين بهامش كان من الممكن حصره بالتلاشي، والتركيز على مواجهة الاستيطان،  والتهويد، ومواجهة الاعتداءات اليومية في القدس والتغول على شعبنا في كل مكان”.

وأضاف البيان أن “الأقلام الثابتة ثبات حق، وحقيقة فلسطين التي تدعو إلى تصليب الجبهة الوطنية الداخلية، والمرابطة في ثغور مشرفة للدفاع عن معنى فلسطين، وتاريخها، دور لا يقل عن أدوار النضال الميداني في الوطن، خاصة وأن المؤامرة تحتشد بتضليل كثيف، وتزييف مضلل، ويسود فيها الاحتلال الذي يحاول بكل أساليبه السوداء تدمير مشروعنا الوطني، بدءًا من تناول قيادة الشعب الفلسطيني بطريقة مسمومة وخبيثة، حتى حملات الاعتقال بحق أبناء شعبنا، وفرض وقائع غاية بالقسوة، تطال الأسرى المرضى”

وأكد الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، رفضه “لبيان الكتّاب المئة الذين لا يمثلون كتّاب وأدباء وأكاديميي فلسطين”، داعيًا إياهم “إلى مراجعة موقفهم، وتعديل صياغته، بما ينسجم مع التحديات المفروضة على الفلسطيني بكل أماكن تواجده، ومنها ما يجري في مخيمات شعبنا في لبنان واعتداءات التكفيرين والمشبوهين على أمن واستقرار شعبنا وخطة الإشغال لحرف البوصلة عن التناقض الرئيسي الاحتلالي واستهداف حق العودة”.

وقال الاتحاد في بيانه “إن الكتّاب الذين وقّعوا على البيان مطالبون اليوم بمراجعة التاريخ وعدم حرف تصريحات الرئيس عن مقاصدها في تفكيك رواية النقيض الاحتلالي، فمن حيث التوقيت والمضمون نرفض وندين هذا البيان الساقط في اللحظة وفي الوقت الذي يسعى فيه الرئيس لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة والمطالبة بعضوية كاملة لفلسطين”.

وأضاف أن “التصريحات التي وردت في البيان تخدم الرواية المزيفة لأعداء شعبنا الذين يسعون لشيطنة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وما تحريض المستوطنين وتوزيع صوره والتحريض عليه إلا شاهد إثبات على ذلك، فمرة ينعتونه بدعم الإرهاب وصرف مخصصات الشهداء والأسرى لثنيه عن ذلك، ومرة باحتجاز أموال شعبنا، وأخرى بالتحريض عليه في كل السياقات الإعلامية .. فكيف تتماهى هذه الحملة مع حملة لكتّاب وأكاديميين يفترض فيهم التصدي للاحتلال ومقولاته الشهواء بدلاً من تعكير مياه الوعي الجماعي وتضليل لا يليق بفلسطين وتضحياتها؟!”

وتابع الاتحاد “وإذ نعبّر عن رفضنا للبيان، نؤكد على أن  قوتنا بوحدتنا، وعلى مثقفينا في الوطن والشتات التصدي للنخب المضادة التي ترتهن للأجندة الخارجية والتي منذ سنوات تنشب سمومها في جسد شعبنا ووعيه ووجدانه الجماعي وتستهدف تضحياتنا وفكرة فلسطين الجليلة في الزمان النذل”.

وأكد أن “أمام مثقفينا في الوطن والشتات مهمة ومسؤولية في مواجهة العدو واستطالاته المشوهة وعدم حرف البوصلة عن هذه المواجهة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com