الأنساب والأجناس الأدبية| نطفة من صلب الكاتب يزرعها في رحم الحكاية

كتب/ شريف الهركلي

سنروي حكاية الأدب هو نطفة من صلب كاتب يزرعها في رحم الحكاية يمر في فترة حضانة وحضن دافئة تمهيداً لمرحلة الولادة بعد عناء طويل وسهر بصحبة القهوة والخيال في الكتابة والتدقيق اللغوي والإملائي والبلاغي والأدبي يعانق العمل دار النشر و يتمخض لنا مولوداً أدبياً يلبسه أجمل الثياب وأطيب الطيب.
يدور الكاتب كالنحل في بساتين الأدب يتنقل من زهرة لزهرة يفتش عن عبق الأسماء
لتسمية المولود في”حدائق الفكر” ويقف على حافة الغلاف وتحديد الجنس الأدبي له هل هو: ” رواية ، قصة ، قصة قصيرة ، قصة قصيرة جداً، ومضة ، رسائل ، مذكرات ، وثائق ، خاطرة ، مقالة ،
ويطير الكاتب فرحاً بمولوده الأدبي ويضمه في صلب الهوية ويعده كما يعد ابناءه ويكتب تحت خانة الهوية رقم الإيداع والنشر ويقول: لدي ولدان وثلاث بنات و رواية فرحة لا توصف ، ولاتقل عن فرحة الأبناء ، ويفتخر بنسبه الجديد في الأروقة والأزقة
وكافة الساحات الثقافيةوالمشاهد الأدبية، تحديد جنس العمل الأدبي في غاية الأهمية ، فلا يجوز عمل قصة قصيرة وتسميتها رواية ، حفاظاً على الأجناس و أيضاً المواريث العمل الادبي ينسب لكاتب من أين النطفة التي كونت المولود الأدبي.
الحكاية هي رحم الأدب الذي يلد لنا في كل يوم مولوداً أدبباً.
رسالتنا …
• نحافظ على مواريث الأدب وننسب كل مولود إلى من زرع النطفة الأدبية.
• نحدد أجناس الأعمال الأدبية بدون خلط في الألوان حسب المعاير الأدبية.
• الأمانة في الكتابة الأدبية ، نبتعد عن الأعمال اللقيطة التي تجمع تفاصيلها من هنا وهناك ، فيتوزع نسبها بين الكتاب ، ويغيب عنها الأصل والأصالة.
الأعمال الأدبية كنز وإرث قومي يخطف الموت جسد الكاتب وتحلق الروح في فضائنا، “الميت الحي” إن المواليد الأدبية تخلد ذكرى الكاتب بين البشر حتى بعد مماته يقولون ” الي خلف ما مات” ويوزع ثروته من مال وعقارات على أبنائه و تبقى اعماله الادبية من نصيب المكتبات فهي الوريث الوحيد للأدباء والكتاب الفلسطينيين ، وصدق شاعرنا الذي قال:
ففز بعلم تعش حياً به أبداً
الناس موتى وأهل العلم أحياء
إن المواريث الأدبية وتحديد الأجناس لا تقل خطورة عن تلك التي تحدث عن حياة الإنسان فيجب التركيز عليها وإعطاء كل كاتب وعمل ادبي حقه في التصنيف الأدبي ، وذلك لإثراء المكتبة الفلسطينية والعربية.