الصراحة ولا الوقاحة… سعدات عمر

الفدائي الفلسطيني إن كان في حركة فتح أو غيرها من الفصائل إنسان ذو قضية يعمل لأنه مقتنع ومعبأ فكرياً ونفسياً أُنشئَ على مفهوم مُقاتلة العدو الإسرائيلي المُحتل وحده وليس من شيمته الغدر ليطعن رفيقه في السلاح من أجل أجندات لا تخدم قضية شعبنا الفلسطيني ومصلحته الوطنية. أُعيد وأُكرر أن ثائرنا مناضل مُعبأ باتجاه مُعيَّن هو تحرير فلسطين عسكرياً أو عن طريق المفاوضات إن كانت المفاوضات ناجعة تؤدي إلى الهدف وقد نشأ على فهم مُعيَّن للأمور وعلى أهداف واضحة كانت وما زالت ضمن حدود المرونة التى يتطلَّبها التكتيك العسكري من أجل نجاح العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي المُحتل، ولكن اليوم هناك تقصير واضح من قبل الفصائل الفلسطينية في حماية شعبنا الفلسطيني وظهر جلٍيَّاً في اعتداءات المجاميع الإرهابية التكفيرية على أمن واستقرار وسلامة شعبنا الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، وهنا صُلب المشكلة ولنقلها بصراحة إن معظم الفصائل الفلسطينية الأساسية تعكس في داخلها الأمراض العامة للثورة فهي من جهة تحتاج إلى الوحدة الوطنية في داخلها وهي من جهة ثانية تشكو من أعراض الهلهلة التنظيمية والقصور الذاتي ومن هنا تكون الوحدة الوطنية مسألة سياسية ومسألة تنظيمية في وقت واحد، وعند التحليل يتبين أن المشكلة مشكلة تنظيمية وأن المرض الأساسي مرض تنظيمي. إن المسألة التنظيمية هنا ليست مسألة شكلية أو تكتيكية في العمل الفلسطيني، وأخيراً أجود بهذه الكلمات علها تحرك ساكناً يا أيها الدم الفلسطيني يا من تركض في شرايين شعبنا كفدائي إنتصر في معركة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولا تدع شعبنا في المتاهات وزواريب العبثية!.

كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com