مع مجيء خريف آخر!!!.. سعدات عمر

لن تضيع آمال شعبنا الفلسطيني، وأسوأ ما في الكون دويلة الكيان الإسرائيلي الذي يقوم جاهداً بمحو تاريخ شعبنا الفلسطيني، وتاريخ الأمة العربية، ولكن يا للأسف، ونحن نرى النفوس العربية في نفس فلسطين ذاهلة، والفكر القومي العربي يتبخر لتنام الأمة مخبولة من غير صحو لتضبع آمالها ويذهب معها عمرها التاريخي المُشرٍّف، ويدور البحث في المتاهات عمن كان السبب، ونحن كشعب فلسطيني عربي لم نرعوي بل أغلقنا فيما بيننا لا إلَّاً ولا ضمير كأننا على موعد رحيل
نتلمس بقايا زماننا، وبلاد العرب تَشنُقُ نفسها، وتشتعل نار فتنة. فغدونا نحن اليوم كما الأمس للعدو الإسرائيلي المُحتل مشروع ابادة، لكننا رغم ذبحنا من الوريد إلى الوريد نقاوم بإرادة الشجعان أصحاب حق في الميدان، وجنود حق لنا صولاتنا وجولاتنا من جنيف إلى نيويورك في الأمم المتحدة، والبلدان التي ما زالت مستباحة صهيونياً، وإسرائيل تقتلنا وحرقنا وتُدمٍّرُ بيوتنا فوق رؤوسنا وتؤرقنا حتى في مماتنا، وفي كل مكان بحروف وليدة عديدة يوديشية ترددها إسرائيل في كل زمان عربي، وإسلامي، وإنساني، ولكن أصوات ثوارنا، وأجيالنا نشوى هدَّارة تداعب حلم شعبنا الفلسطيني في الحرية، والاستقلال، والأمن، والسلام على أرضه التاريخية فلسطين أرض الرباط الوثيقة بالعُهدة العُمرية القدس عروس المدائن.

كاتب فلسطيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com