الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل تقرير موجز بالمستجدات رقم 28


أصبحت غزل، التي تبلغ من العمر 14 عاما، بلا مأوى عندما دُمر منزل عائلتها في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023. وعندما كانت في الخامسة من عمرها فقط، فقدت منزلها السابق في الأعمال القتالية وباتت مهجرة لمدة عامين. © تصوير اليونيسف/البابا، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • تواصلت العمليات البرية الإسرائيلية في شمال غزة، حيث أفادت التقارير بأن القوات والدبابات تحيط بمدينة غزة من اتجاهات متعددة. ووقعت اشتباكات أخرى مع الجماعات المسلحة الفلسطينية، إلى جانب عمليات القصف المكثف في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق الوسطى والجنوبية.
  • بين 2 تشرين الثاني/نوفمبر (ظهرا) و3 تشرين الثاني/نوفمبر (الساعة 14:00)، قتل 196 فلسطينيا في غزة، مما رفع حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 9,257 شخصا، من بينهم 3,826 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
  • وفي 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بمقتل سبعة جنود إسرائيليين في غزة. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للجنود الذين قتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 24 جنديًا.
  • للاطلاع على أحدث الاحصائيات انظر الى مخطط المعلومات البياني

الوصول والتنقل (قطاع غزة)

  • في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، فتح معبر رفح بين غزة ومصر لليوم الثالث على التوالي أمام تنقل الأفراد، مما سمح بإخلاء نحو 300-400 من حاملي جوازات السفر الأجنبية. ولا يزال معبر إيريز مع إسرائيل مغلقا.
  • في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، عاد 3,026 عاملا فلسطينيا كانوا قد تقطعت بهم السبل في إسرائيل والضفة الغربية منذ بدء الأعمال القتالية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وكانت السلطات الإسرائيلية قد احتجزتهم معظم هذه الفترة، وزعم أنها استجوبت أشخاصا وعرضتهم لسوء المعاملة.
  • وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت 47 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية من مصر إلى غزة عبر معبر رفح، ليصل بذلك العدد الكلي للشاحنات التي دخلت منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 421 شاحنة. ومن بين هذه الشاحنات، حملت 158 شاحنة على الأقل مواد غذائية، و102 شاحنة إمدادات صحية، و44 شاحنة تحمل المياه أو منتجات النظافة، و32 شاحنة تحمل مواد غير غذائية، وثماني شاحنات تحمل إمدادات غذائية، إلى جانب شاحنات أخرى تحمل شحنات مختلطة. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحظر دخول الوقود، الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل المعدات المنقذة للحياة.
  • ولا يزال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يعد نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل نشوب الأعمال القتالية، مغلقا.

التهجير (قطاع غزة)

  • كان نحو 1.5 مليون شخص مهجرًا في غزة، بمن فيهم أكثر من 690,400 مهجر يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 149 مركزًا، و122,000 يلجؤون إلى المستشفيات والكنائس وغيرها من المباني العامة ونحو 99,000 آخرين يوجدون في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا. يقيم المهجرين المتبقون لدى أسر تستضيفهم.
  • وفي الأيام الأخيرة، انتقل عشرات الآلاف من المهجرين، الذين كانوا يقيمون في السابق لدى عائلات تستضيفهم، إلى مراكز الإيواء العامة، طلبًا للغذاء والخدمات الأساسية. وقد زاد ذلك من الضغط على كاهل مراكز الإيواء المكتظة في الأصل.
  • ويقيم أكثر من 530,000 شخص في 92 مركز إيواء تابع للأونروا في مناطق الشرق وخان يونس ورفح. وقد تجاوزت مراكز الإيواء حدودها المسموح بها وهي غير قادرة على استيعاب المهجرين الجدد، وينام العديد من المهجرين في الشوارع القريبة من مباني الأونروا بحثا عن الأمان.
  • ويقدر بأن 160,000 مهجر يقيمون في 57 منشأة تابعة للأونروا في شمال غزة ومدينة غزة. ومع ذلك، ما عادت الوكالة تملك القدرة على تقديم الخدمات في هذه المناطق ولا تملك معلومات دقيقة عن احتياجات المهجرين في هذه المنشآت وظروفهم منذ صدور أمر الإخلاء عن السلطات الإسرائيلية في 13 تشرين الأول/أكتوبر.
  • للاطلاع على أحدث الاحصائيات انظر الى مخطط المعلومات البياني

الرعاية الصحية، بما في ذلك الهجمات (قطاع غزة)

  • بعد ظهر يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر، أصيبت قافلة من سيارات الإسعاف ثلاث مرات عندما كانت تجلي المرضى من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى معبر رفح مع مصر بالقرب من المستشفى. وتشير التقارير الأولية إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وإصابة 26 آخرين. ووفقا للجيش الإسرائيلي، استهدفت قواته سيارة إسعاف يستخدمها أفراد حماس. وفي الوقت نفسه تقريبا، أصيب مستشفى القدس في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة، خلال غارات جوية حسبما أفادت التقارير، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا.
  • وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن أحد المولدات الكهربائية في مستشفى الشفاء توقف عن العمل بسبب نقص الوقود. ولا يزال مولد كهربائي آخر يعمل، ويغطي حوالي نصف احتياجات المستشفى. مستشفى الشفاء هو أكبر مستشفى في غزة، حيث يعالج مئات المرضى ويستضيف عشرات الآلاف من المهجرين.
  • ومنذ اندلاع الأعمال القتالية، توقف 14 مستشفى من أصل 35 مستشفى لديها قدرة استيعاب مرضى داخليين عن العمل، فضلًا عن 51 (أو 71 بالمائة من) جميع منشآت الرعاية الصحية الأولية (البالغ عددها 72 منشأة) بسبب الأضرار التي لحقت بها أو نقص الوقود.
  • وزعت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع 80 منصة نقالة من الإمدادات، بما في ذلك معدات جراحية، ومجموعات لعلاج الصدمات، وأدوية، على أربعة مستشفيات في المناطق الجنوبية والوسطى من غزة. وبذلك يصل العدد الكلي للمنصات النقالة التي وزعتها منظمة الصحة العالمية حتى الآن إلى 205 منصة.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، واستؤنفت إمدادات المياه من إسرائيل إلى غرب خان يونس، التي توقفت في 30 تشرين الأول/أكتوبر لأسباب فنية، مما سمح بتدفق نحو 600 متر مكعب من مياه الشرب في الساعة. لا يزال خط أنابيب آخر من إسرائيل يخدم المنطقة الوسطى، أعيد تنشيطه في 31 تشرين الأول/أكتوبر، يعمل أيضا.
  • وفي المناطق الشمالية من قطاع غزة، لا يزال الحصول على مياه الشرب غير مؤكد. توقفت إمدادات المياه من إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر. وعلاوة على ذلك، في أعقاب تكثيف العمليات البرية الإسرائيلية، تعطلت معظم عمليات نقل المياه بالصهاريج والمياه المعبأة. وتوقفت آبار المياه البلدية عن العمل بعدما نفدت احتياطاتها من الوقود.

الأمن الغذائي

  • توزع الإمدادات الغذائية التي تدخل من مصر أساسًا على المهجرين داخليا والأسر التي تستضيفهم في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، ولا يقدم غير دقيق القمح للمخابر. يقدر برنامج الأغذية العالمي بأن المخزون الحالي من السلع الغذائية الأساسية يكفي لنحو خمسة أيام أخرى. وتواجه محلات البيع بالتجزئة تحديات جمة في تجديد مخزونها من محلات البيع بالجملة بسبب الدمار الواسع النطاق وانعدام الأمن ونقص الوقود.
  • أصبح الحصول على الخبز أمرا صعبا بشكل متزايد. ولا تزال المطحنة الوحيدة العاملة في غزة غير قادرة على طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود. وقد تعرض أحد عشر مخبزا للقصف والتدمير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. لا يزاول غير مخبز واحدا فقط من المخابز التي يتعاقد معها برنامج الأغذية العالمي، وثمانية مخابز محلية في المنطقتين الجنوبية والوسطى عملها، حيث تقدم الخبز على فترات متقطعة لمراكز الإيواء والمهجرين حسب توفر دقيق القمح لديها في كل يوم. ينتظر الناس لساعات طويلة في طوابير أمام المخابز، حيث يتعرضوا لخطر الغارات الجوية.
  • وتوقف توزيع المساعدات الغذائية على المهجرين داخليا في الجزء الشمالي من قطاع غزة بشكل شبه كامل خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب تكثيف العمليات البرية. وتشير المعلومات السردية إلى أن المساعدة الغذائية المحدودة التي تقدمها المنظمات غير الحكومية المحلية والمنظمات المجتمعية لا تزال مستمرة.
  • وفي جنوب قطاع غزة، تقدم المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني المساعدة من خلال توزيع المواد الغذائية العينية والتحويلات النقدية إلى الأفراد والأسر في ملاجئ الأمم المتحدة وغيرها من الملاجئ. يوزع برنامج الأغذية العالمي الخبز الطازج للمهجرين داخليا في ملاجئ الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأغذية المعلبة والتمر. وواصلت الأونروا التعاون مع المخابز المحلية وتزويدها بالدقيق، مما يسمح لها بتقديم الخبز بنصف التكلفة.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية بكثافة منخفضة، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات. وفي الإجمال، قُتل نحو 1,400 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 3 تشرين الثاني/نوفمبر، تم الكشف عن أسماء 1,159 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 828 مدنيا. وثمة 31 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 242 شخصا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير تقارير إعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن. ادعت حماس أن 57 من الرهائن قتلوا بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • قتلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيا بين 2 تشرين الثاني/نوفمبر وظهيرة يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر. ووقع أكثر الحوادث دموية، الذي استمر لأكثر من 11 ساعة، في مخيم جنين للاجئين وأسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل. وشملت العملية اشتباكات مسلحة مع الفلسطينيين، شنت خلالها القوات الإسرائيلية غارات جوية ودمرت البنية التحتية. وهذه العملية السابعة في المخيم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث بلغ مجموع عدد القتلى 26 فلسطينيا.
  • وقتل خمسة أشخاص آخرين خلال عمليات تفتيش واعتقال في مخيمات تل (نابلس) وبدرس (رام الله) وقلنديا (القدس) والفوار (الخليل) للاجئين. وقتل فلسطيني بعد أن حاول طعن جنود إسرائيليين عند نقطة تفتيش (طوباس)، حسبما أفادت التقارير.
  • ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 135 فلسطينيا، من بينهم 42 طفلا. وقتل ثمانية فلسطينيين، أحدهم طفل، على يد المستوطنين الإسرائيليين. وقتل فلسطينيون إسرائيليين اثنين.
  • ويمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أكثر من ثلث جميع الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية حتى الآن من العام 2023 (382). ووقع نحو 50 بالمائة من هذه الوفيات خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,247 فلسطينيا، من بينهم 239 طفلا على الأقل، أكثر من نصفهم في سياق المظاهرات. كما أصيب 62 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
  • خلال ال 24 ساعة الماضية، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون، في ثلاث حوادث، قرى جيت (قلقيلية) ودير شرف وعين شبلي (وكلاهما في نابلس)، حيث أضرموا النار وألحقوا الأضرار بالمنازل والمباني الزراعية والمركبات والمحاصيل.
  • ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 195 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (27 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (135 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (33 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمهاجمين الإسرائيليين.
  • بين 1 و2 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 135 فلسطينيًا، من بينهم امرأتان، في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما رفع العدد الكلي للمعتقلين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 1,900 معتقل على الأقل، وفقًا للمصادر الفلسطينية. ولم يزل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يتلقى تقارير منتظمة وموثوقة عن انتشار المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة للمحتجزين. وتوفي معتقلان فلسطينيان في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 111 أسرة تضم 905 فردا، من بينهم 356 طفلا، وسط عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنتمي الأسر المهجرة إلى أكثر من 15 تجمعا رعويا/بدويا.
  • ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر 120 فلسطينيا إضافيا، من بينهم 55 طفلا، في أعقاب عمليات الهدم التي شهدتها المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بحجة افتقار منازلهم للرخص، وهجر 23 آخرين، بمن فيهم 13 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • سيصدر الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة نداء عاجلا محدثا في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، يطلب فيه 1.2 مليار دولار أمريكي. وتهدف التدخلات الواردة في النداء إلى تلبية احتياجات 2.7 مليون شخص – أي اجمالي جميع سكان غزة و500,000 شخص في الضفة الغربية – بحلول نهاية عام 2023. وطلب في النداء الأصلي، الذي تم اطلاقه في 12 أكتوبر/تشرين الأول، 294 مليون دولار لدعم ما يقرب من 1.3 مليون شخص.
  • ويجري جميع التبرعات الخاصة لصالح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة من خلال هذا الرابط: crisisrelief.un.org/opt-crisis

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com