استشهاد جدة وأحفادها الثلاثة في عدوان إسرائيلي على سيارة مدنية جنوبي لبنان ونصرالله يحذر

أفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان، باستهداف سيارة مدنية في بلدة عيناتا، القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، كانت تقلّ امرأتين و3 أطفال، ما أدّى إلى استشهاد الأطفال الثلاثة وامرأة كحصيلة أولية، وإصابة المرأة الأخرى بحروق بليغة.

وأوضح مراسل الميادين، أنّ الشهداء في السيارة المدنية هم جدة وأحفادها الثلاثة، وأن السيارة تعرضت إلى قصف صاروخي إسرائيلي، يرجّح أنه تمّ بواسطة مسيرة.

وفور وقوع الاستهداف، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن “جيش” الاحتلال ادّعاءه بأنه “قصف مقاتلين كانوا يريدون استهداف مستوطنة بالصواريخ”، ما يظهر حجم التزييف والكذب في بروباغندا “جيش” الاحتلال.

وتقع بلدة عيناتا بمحاذاة مدينة بنت جبيل، وتفصلها عن الحدود عدة كيلومترات وبلدتا عيترون وبليدا، وما تزال القرى الجنوبية في لبنان تشهد حركة اعتيادية للمدنيين إلى حدّ كبير، على الرغم من التصعيد الإسرائيلي على الحدود.

الإعلام الإسرائيلي: يجب أن نقلق

وتعليقاً على العدوان، اعتبرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ “عملية التصفية في عيناتا أدّت إلى مقتل 3 أطفال، وإذا كان ذلك صحيحاً، فهذا يجب أن يقلقنا، لأننا نعرف حزب الله ومعادلاته الواضحة جداً، جيش مقابل جيش ومدنيون مقابل مدنيين”.

وأضافت أنه “على مدى سنوات (الاحتلال الإسرائيلي للبنان قبل سنة 2000)، حين كان يعلن حزب الله أن أطفالاً قُتلوا في جنوب لبنان جراء نيران جيش العملاء أو الجيش الإسرائيلي، كانت عائلتنا تنزل إلى الملجأ لـ 3 أو 4 ساعات أو تغادر كريات شمونة، لعلمها أن حزب الله سيردّ جراء مقتل أطفال، وأنا لا أريد أن أخيف أحداً – لكن حين يعلن حزب الله عن مقتل أطفال، فهذه صورة مختلفة كلياً”.

ويأتي استهداف السيارة بعدما أفاد مراسل الميادين في وقت سابق اليوم، بإصابة 4 مسعفين من جمعية “كشّافة الرسالة الإسلامية”، بجروحٍ طفيفة، من جرّاء قصف الاحتلال سيارتي  إسعاف، في بلدة طير حرفا الجنوبية.

وتعليقاً على هذا الاعتداء، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً، دانت فيه تعرّض سيارتي الإسعاف التابعتين للجمعية لقصفٍ صاروخي “في أثناء أدائها مهمتها الإنسانية في إسعاف جرحى العدوان الحالي في جنوبي لبنان”.

وأضاف البيان أن ” هذا العمل الهمجي لا يمثل فقط انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية، بل يُعَدّ أيضاً استهتاراً بأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق”.

وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله هدد، في كلمة منذ يومين “العدو من إمكانية أن تذهب الجبهة الشمالية إلى تصعيد إضافي، أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهو احتمال واقعي ويمكن أن يحصل، ولذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”. 

 وحذّر السيد نصر الله الاحتلال الإسرائيلي من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكّداً أنّ ذلك “سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني”، وأنّ “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”. 

وأضاف أنّ “عمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يفكّر في الاعتداء على لبنان أو في عملية استباقية، إنّك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com