قصف متبادل عبر الحدود.. حزب الله يستهدف قوة مشاة إسرائيلية

أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه استهدفوا، قبل ظهر اليوم الأربعاء، قوة مشاة إسرائيلية بالأسلحة المناسبة في محيط قاعدة “شوميرا” قبالة الحدود اللبنانية، ‏وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.

كما أعلن حزب الله لاحقًا عن استهدافه قوة مشاة أخرى قرب ثكنة دوفيف العسكرية بالأسلحة المباشرة وأوقع فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، بحسب بيان أصدره.

وأكد الحزب في البيان أن العملية جاءت “ردًا على العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية”.

يأتي ذلك بعد أن سجل سقوط قذائف إسرائيلية في سهل الماري، المقابل لبلدة الغجر جنوبي لبنان، كما استهدف القصف الإسرائيلي منطقة اللبونة في القطاع الغربي من الجنوب.

رشقة صاروخية

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن بلدة حولا الجنوبية نجت من مجزرتين بعد أن استهدفها الجيش الإسرائيلي بصاروخ وقع على أحد المنازل دون أن ينفجر.

كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخ على طريق البلدة لم ينفجر كذلك، وبذلك تكون حولا قد نجت من مجزرتين، وفق الوكالة التي أكدت استهداف ملعب كرة القدم في البلدة نفسها بثلاث صواريخ من مسيّرة معادية.

من جهته، أكد مراسل “العربي” محمد شبارو من جنوب لبنان، القصف الإسرائيلي الذي طال القطاع الغربي والأوسط، وأشار إلى معلومات أولية تفيد باستهداف إسرائيل محيط قرية راميا وبلدة حلتا وسهل الماري بعدد من القذائف، قابلها رشقة صاروخية انطلقت من القطاع الأوسط باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

موقف رسمي

ويأتي ذلك بعد تصعيد إسرائيلي مستمر على الجبهة الحدودية مع لبنان، منذ يومين، حيث قال مراسل “العربي” إنّ هناك موقف لبناني رسمي بدأ يتبلور لجهة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة.

وأشار شبارو إلى أن لبنان الرسمي بالإضافة إلى حزب الله يعتبران أن إسرائيل هي من تبادر بالهجوم على لبنان، بتعرضها للمدنيين، واستهدافها لمنازلهم، واستعمال الفوسفور الأبيض المحرم دوليًا. 

واستهدفت مسيرة إسرائيلية مساء يوم الأحد سيارة مدنية في بلدة عيناتا جنوب لبنان، ما أسفر عن 4 شهداء مدنيين وجريحين، منهم 3 طفلات وجدتهم، جرى تشييعهم يوم أمس وسط غضب عارم في الشارع اللبناني.

وواصلت إسرائيل قصفها المشاعات الخضراء في جنوب لبنان، إذ ذكرت الوكالة الوطنية أن مدفعية جيش الاحتلال أطلقت ثلاث قذائف على أحراج السنديان في المنطقة الواقعة بين بليدة ومزرعة حلتا والسلامية في قضاء حاصبيا جنوبًا.

ومع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من شهر، تشهد الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة قصفًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com