اللواء محمود الناطور “أبو الطيب” والدكتور يوسف يونس: الحرب على قطاع غزة: تقدير موقف (4)

الموقف الميداني:

يرتكز الفكر العملياتي للمقاومة على ضرورة المحافظة على أغلبية قوتها، وإبقاء ما تبقى من الصواريخ للمدى المتوسط للمراحل القادمة من القتال، وإبقاء عناصرها في الأنفاق، والامتناع عن الاحتكاك العسكري المباشر، وإرسال خلايا صغيرة لمهاجمة مؤخرة القوات الاسرائيلية من خلال الانفاق بعد توقفها في اماكن ثابتة نسبيا، بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع، ويبدو ان هذا هو السبب الرئيس في أن قوات الاحتلال تحاول البقاء في حركة دائمة، وبعد التقدم الى محاور متقدمة في القتال في اثناء النهار، تعود الى نقاط ارتكاز اكثر تحصينا ليلاً.

وعلى الرغم من الصعوبات العملياتية التي تعاني منها حماس في ميدان المعركة، وفقدانها الكثير من المسلحين، والأضرار الكبيرة على مستوى القيادة العملياتية، لكنها تواصل القتال، ولازال الصف القيادي الأعلى، يؤدون مهامهم، وتواصل المقاومة عرض عملياتها واستهدافها دبابات ومدرعات الاحتلال، وتستمر في استخدام سلاح “الاعلام” لرفع الروح المعنوية لمقاتليها من خلال التأكيد على ان سيطرة الاحتلال على مناطق جغرافية في غزة ليس إنجازاً، خصوصاً إذا لم يتضمن السيطرة على مواقع حساسة، أو أماكن وجود الأسرى، أو اعتقال قادة المقاومة، أو كشف أنفاق استراتيجية.

ومع استمرار الاشتباكات في المحور الغربي لمدينة غزة، بعد سيطرة جيش الاحتلال على المنطقة من الجهتين الشمالية والجنوبية، واختراق الكتلة العمرانية الاكثر كثافة في مخيم الشاطىء وحي النصر، وصولاً إلى مستشفى الشفاء، التي جاء  الاعلان عن اقتحامها في اطار محاولات عرض “انجاز عسكري”، خصوصا في ضوء ادعاءاته أن منظومة الانفاق ومقر قيادة عمليات حماس توجد تحت مباني المستشفى، وادعت أن عددا من المخطوفين يتم احتجازهم في الأنفاق، الا انه وبعد اقتحام المستشفى، لم ينجح الاحتلال في تقديم أي دلائل وفشل في إقناع الجهات الدولية بجدية ادعاءاته.

ورغم أن جيش الاحتلال آخذ في تثبيت سيطرته في مزيد المناطق في داخل مدينة غزة مع تقدم قوات المدرعات والمشاة، تحت غطاء من قصف المدفعية والطائرات، ومع اجتياز خطوط الدفاع الاولى للمقاومة والاقتراب من مراكز الثقل، وفي ضوء توفر خريطة حديثة لمترو أنفاق حماس، تقوم قوات الهندسة بالعمل على تدمير بعض الأنفاق الاستراتيجية، اضافة الى قطع الطريق بين شمال وجنوب القطاع بهدف حرمان حماس من ضخ المزيد من القوات الى مناطق القتال.

ووفق المعلومات فان قوات الاحتلال تركز المرحلة الحالية لهجومها للسيطرة على قلب مدينة غزة على ثلاثة محاور:

  1. الاول من شارع عمر المختار وصولا الى مفترق السامر، على بعد حوالي 200 متر من منطقة الساحة وسط غزة.
  2. الثاني: محور شارع الوحدة، انطلاقا من مستشفى الشفاء وصولا الى تقاطع شارع اليرموك.
  3. الثالث: محور شارع الثلاثيني، انطلاقا من مجمع أنصار وصولا الى ما بعد مفترق الطيران، وسط منطقة الصبرة.

وشرعت قوات الاحتلال في الضغط على منطقة الصبرة وجنوب الزيتون وطالبت السكان بالخروج الى جنوب قطاع غزة، حيث ستركز نشاطها العسكري في الساعات القادمة على محاولة اكمال السيطرة على منطقة الصبرة وصولا الى منطقة عسقولة القريبة من وسط مدينة غزة، التي تتركز فيها قوات الاحتلال حاليا.

ويلاحظ ان قوات الاحتلال تتقدم في فترات النهار الى تلك المحاور ثم تتراجع ليلا الى مناطق ارتكازها وفي اليوم التالي تعاود الهجوم الى نفس المحاور مع زيادة عمق التدخل، وذلك على ما يبدو في اطار التدرج ما بين الاستطلاع بالنيران ثم اقامة نقاط ارتكاز مؤقتة، بهدف الوصول الى اقتحام المناطق الاكثر اكتظاظا في شرق مدينة غزة وتحديدا الشجاعية والزيتون، حيث تؤكد قوات الاحتلال ان كتائب حماس في تلك المنطقة لم تتضرر جراء الهجمات الاسرائيلية، وذلك في اشارة الى انها ستكون هدفا لهجوم قوات الاحتلال في الساعات القادمة.

وعلى صعيد المنطقة الجنوبية، كثفت قوات الاحتلال هجماتها الجوية والمدفعية على المنطقة الوسطى وتحديدا شمال النصيرات وشرق البريج والمغازي ودير البلح، وشرق خانيونس، بالتزامن مع محاولات توغل في تلك المناطق من القوات البرية المدعومة بالمدرعات، والتي كان اهمها الوصول الى مفترق المطاحن على شارع صلاح الدين لفترة وجيزة جرى خلالها قطع الطريق بين الوسطى والجنوب، وذلك في محاولة لدفع المزيد من السكان الى النزوح باتجاه الجنوب (خانيونس ورفح)، خصوصا مع المعاناة الانسانية المتفاقمة في المنطقة الوسطى مع شح السلع الاساسية والوقود والمياه. وستسعى قوات الاحتلال في المرحلة المقبلة الى التقدم على محورين لتطويق المنطقة الوسطى من شمال مخيم النصيرات وجنوب دير البلح للضغط على المقاومة وتقليص الرشقات الصاروخية، التي تراجعت، ولكنها لازالت تنطلق وان كان بوتيرة اقل.

وبعد ان قامت قوات الاحتلال بإخلاء المدنيين من شمال القطاع الى جنوبه بهدف تقليل الكثافة السكانية في مناطق العمليات، اصبحت الان تواجه معضلة السؤال عن الخطوة التالية في جنوب قطاع غزة، بعد ان تجمع مئات آلاف اللاجئين في جنوب القطاع، ومن غير الواضح ما هي خطط الجيش للمرحلة الجنوبية من المعركة، والتي قد تبدأ حتى قبل استكمال العملية في الشمال، خاصة ان الاكتظاظ في جنوب القطاع شديد جداً والمكان على حافة تفاقم الأزمة الإنسانية مع حلول الشتاء، ومن غير الواضح الجهة التي من الممكن إخلاء غير المقاتلين اليها، فإخلاؤهم شمالا سيشوش القتال الذي قد يستمر لفترة طويلة، وتحاول جهات اسرائيلية دفع الادارة الامريكية لممارسة الضغوط على مصر لاستقبال اللاجئين من جنوب القطاع لفترة مؤقتة، حتى يتم الانتهاء من تحقيق اهداف المعركة.

وتظهر تقديرات الجيش، صورة أكثر تعقيداً، فعلى الرغم من حالة الرضى من تقدم القوات والمستوى المهني للقوات البرية، والروح القتالية والتعاون مع سلاح الجو وجهاز الاستخبارات، والفاعلية المتزايدة للضغط العسكري، ومع التقدم البطيء والمدمر لتفكيك القدرات العسكرية لحماس، يجسد القتال تعقيدات التحديات في الميدان، والحاجة الى وقت طويل لتحقيق اهداف الحرب، فعلى الرغم من سيطرت الجيش بشكل شبه كامل على مناطق واسعة شمال قطاع غزة، الا ان القتال يتواصل وكل يوم تقع مواجهات عسكرية قاسية، ما يؤكد ان المقاومة ما زالت بعيدة عن الهزيمة او الاستسلام، ويرى رئيس الاركان هرتسي هليفي ان العملية العسكرية الحالية قد يكون بإمكانها تفكيك قوة حماس العسكرية والتنظيمية، الا انها لا يمكن أن تنجح في تدميرها بالكامل، باعتبار أن هذا الامر مرهون باستخدام القوة العسكرية الفعالة وتخصيص فترة زمنية طويلة والقدرة على علاج الاوضاع في جنوب القطاع، حيث ستكون هوامش المس بمقدرات حركة حماس قليلة نسبياً في اعقاب انتقال المدنيين، ما يؤكد الحاجة للمزيد من العمليات القتالية ضد البنية التحتية لحماس، اضافة الى هناك المزيد من المعارك الضارية ستكون في الاحياء التي لا تزال فيها كتائب حماس تؤدي مهامها، مثل الشجاعية والزيتون وجباليا، وستظل المعضلة الاهم المتعلقة بتوسيع القتال الى اماكن اخرى جنوب قطاع غزة.

تكتيكات عسكرية:

استخدمت قوات جيش الاحتلال تكتيك “الهجمات الخداعية”، لمواجهة التحديات التكتيكية الميدانية للمقاومة والتي تمثلت في الصواريخ والطائرات بدون طيار والأنفاق، فضلا عن القذائف المضادة للدروع والدبابات، بالإضافة إلى القناصة. واستخدم جيش الاحتلال تشكيلات مقاتلة من قوات المظلات والمدرعات تحت تغطية القوات الجوية والقصف المدفعي، والدعم المعلوماتي من طائرات الاستطلاع الإلكتروني والاستخباراتي “نحاشون شافيت أو أوريون ” أو “تزوفيت” أو الطائرات الأميركية من طراز “آر سي 135″، ورصد بصري من مسيرات “سيرشر”، واستهداف انتقائي من مسيرات “هيرون تي بي” وانتحاري مثل “هيرو” و”هاربي” و”هاروب”، وطائرات الأباتشي المطورة للتغطية النيرانية للقوات البرية، واستهداف غرف القيادة والسيطرة فور تحديدها عن طريق مقاتلات متعددة المهام من طراز “إف 16 -صوفا”، و”إف 15 راعم”، والاجتياح البري بواسطة دبابات الميركافا والنسخة الأحدث “باراك” المخصصة لحروب المدن، والعاملة في اللواء 104، فضلا عن دبابات “إم المطورة”، واللوائين المدرع “401 و7″، وقوات المظلات من الألوية 35 و 551 و 55″، وفرق القوات الخاصة “شياتيت 13” ومكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن “يامام”.

ونجحت منظومة “معطف الرياح”، لحماية الآليات المدرعة، في تعطيل وسيلة القتال الرئيسة التي تستخدمها حماس وهي قذائف الـ “آر.بي.جي” التي يطلقها المقاتلون الذين يخرجون من فوهات الأنفاق، حيث تم اعتراض مئات الصواريخ والقذائف، التي بعضها كان مزوداً برأس متفجر مطور، بعد الحادثة الاستثنائية التي قتل فيها عشرة جنود من جفعاتي بسبب تفجير ناقلة الجنود المدرعة “النمر” في بداية العملية البرية.

دفعت إسرائيل بآليات قديمة الطراز، منها مدرعات “إم-113” بدلا من مدرعة “النمر”، ودبابات “ميركافا 3” بدلا من “ميركافا 4″، بسبب عجز أنظمة الدفاع الخاصة بالمدرّعات والدبابات “تروفي” في صدّ الهجمات، اضافة الى عيوب تدريع الدبابة “ميركافا 4” والمدرعة “النمر”، اضافة الى ان الكثافة السكانية العالية، والذي يجعل مِن غير المنطقي دخول الدبابات قبل إخلاء الشوارع من المقاتلين، ولذا فالمهمة الأكثر تعقيدا هي تعطيل الأفخاخ المتفجّرة في الأنفاق، وهذا تلعب فيه الدبابات دورًا محدودا، واثبتت تجربة الدبابة “ميركافا 4″عدم كفاءة نظام إطفاء الحرائق والمتفجّرات، وشكوك في فاعلية منظومة الحماية النشطة “Trophy Active Protection”؛ حيث تم اصطيادها من مسافة أقل من 50 مترًا بقذائف “آر. بي. جي”، واتضح انها لا تستطيع التعامُل مع قاذف “Spg-9″؛ التي تطلق أسرع من 340 مترًا في الثانية، في حين أن السرعة القصوى للأهداف التي يتعامل معها نظام “تروفي” في تلك الدبابة 340 مترًا في الثانية، وكذلك فإن رادارات هذا النظام لا تغطّي المناطق السكنية بكفاءة، والاهم أن وزنها الذي يصل إلى 65 طنا، يبطئ من حركتها في أرض المعركة.

خريطة محاور الاشتباكات في قطاع غزة 17-11-2023م

صفقة الاسرى:

أشارت المعلومات أن الرئيس جو بايدن طلب من نتنياهو، هدنة إنسانية لثلاثة أيام من أجل الدفع قدما بإطلاق سراح عدد من المخطوفين، وهو الامر الذي عارضه نتنياهو، حيث تتوقع التقديرات الاسرائيلية أن احتمالات متوسطة لبلورة صفقة أسرائيل، تتضمن إطلاق سراح أكثر من 100 من بين المخطوفين الـ 239 – أجانب (30 عاملاً تايلاندياً وسياح وإسرائيليين لديهم جنسية مزدوجة)، نساء وأطفال، مقابل ثلاثة أمور تطلبها حماس: وقف مؤقت لإطلاق النار، وإطلاق سراح سجناء من السجون الإسرائيلية، والتزود بالوقود.

ووفق المعلومات فإن الاتصالات عالقة بسبب طلب اسرائيل أن تطلق حماس أولاً سراح المخطوفين الذين تحتجزهم، وبعض المخطوفين محتجزون في أيدي تنظيمات أخرى مثل الجهاد الأسلامي، اخرين موجودين لدى سكان قطاع غزة الذين اندفعوا نحو بلدات الغلاف، وكذلك صعوبة الاتصال مع قادة حماس في قطاع غزة، اضافة الى صعوبة الاتصالات بين قادة حماس في الداخل والخارج. وهناك خلافات هو حول أيام الهدنة التي تأمل حماس أن تصبح وقفاً طويلاً لإطلاق النار، وكذلك لا يوجد توافق حول عدد المخطوفين الذين سيتحررون، والتسهيلات الإنسانية التي ستسمح بها إسرائيل، وموافقة حماس على تحرير كل الأطفال والنساء كجزء من الصفقة، حيث ستتمسك حماس بأكبر قدر من روافع الضغط على عائلات المخطوفين والجمهور والحكومة الاسرائيلية، وستشدد الحرب النفسية التي تخوضها. وتشير التقديرات الى أننا سنكون امام مرحلة حاسمة للوصول إلى صفقة تبادل، وخصوصا بعد صدور قرار مجلس الامن الدولي المطالب بهدنة انسانية لعدة ايام وتسهيل وصول المساعدات الانسانية وإطلاق سراح الاسرى لدى حركة حماس والفصائل الاخرى في قطاع غزة.

ومن المتوقع ان تؤثر القرارات التي ستتخذها إسرائيل في مسألة المخطوفين على طبيعة الخطوة العسكرية القادمة، حيث يتخوف المستوى العسكري من أن وقف القتال من أجل عقد صفقة، سيجعل من الصعب استئناف الهجمات بالحجم المطلوب لتحقيق اهداف المعركة، ولذلك يدفع الجيش باتجاه الموافقة على هدنة قصيرة، لا تؤثر على استمرار القتال في شمال قطاع غزة او حتى انتقاله الى المرحلة التالية في جنوب القطاع، ووفق تقديراتهم فإن هذه الخطوة ستخلق روافع ضغط تتيح التقدم في مسألة المخطوفين، وإن كانت ستعمق الأزمة الإنسانية في القطاع، وهو ما قد يزيد الضغط الدولي على إسرائيل.

تقدير الموقف:

يقترب جيش الاحتلال من مفترق قرار فيما يتعلق باستمرار القتال، حيث تشير التقديرات الاستخبارية ان القوات تحتاج الى اسابيع اخرى من القتال، ولكنها ستكون في حاجة لتوفر الشرعية والغلاف اللوجستي، إلى جانب الجهد العملياتي، وهو ما ادى الى ظهور توتر داخلي، بين الهدفين الرئيسين للحرب، حيث يفترض الجيش امكانية تحقيق الهدفين معاً، ويؤكدون انه كلما أعطي لهم الوقت لزيادة الضغط العسكري على حماس فستتحسن احتمالية أن يتم إجبارها على إبداء مرونة أكبر في المفاوضات لإطلاق سراح المخطوفين، الا أن عامل الوقت يتحول إلى “البعد الحاسم”، حيث يتزايد التحفظ في الغرب من مشاهد قتل المدنيين، ويزداد الضغط الأميركي لتقليص العملية البرية الى بضعة أسابيع. وتوفرت معلومات ان الإدارة الأمريكية طلبت من اسرائيل إجراء تغيير في طبيعة القتال وملاءمة الخطة للاعتبارات الانسانية، وانسحاب معظم القوات من القطاع، والانتقال إلى طريقة الاقتحامات المحددة ضد منظومات “حماس” في شمال القطاع، وربما في مناطق أخرى، وحذر جنرالات أميركيون إسرائيل من التورط طويل المدى في الصراع وغياب «خطة للخروج» من غزة.

وبينما تعارض الولايات المتحدة التوجهات الاسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير السكان الفلسطينيين، تنشغل الادارة الامريكية في نقاشات مع زعماء المنطقة بخصوص خطة اليوم التالي، حيث اكدت أنه لا توجد أي إمكانية لأن تستمر حماس في كونها عنصراً حاكماً في غزة بعد الحرب، ويجب أن يدير الفلسطينيون قطاع غزة.

وفي المقابل يعتبر المستوى السياسي في اسرائيل أن استمرار الهجمات الكثيفة على حماس والضغط المتزايد على منظوماتها العسكرية، سيؤدي في نهاية المطاف إلى التغيير وإخراج حماس من المشهد السياسي؛ وسيدفع قدماً باتفاق مستقبلي تشارك فيه قوات عربية ودولية، ويعزز ذلك التقديرات التي تشير الى ان الحرب “غير قريبة” من نهايتها ويمكن أن تمتد إلى استنزاف طويل، وإسرائيل لن توافق على الانسحاب وإعادة السكان والسماح بإعادة الإعمار في ظل وجود حماس، وتسعى الى تحمل المسؤولية الأمنية الشاملة، وتطويق منطقة امنية عازلة بمساحة بضعة كيلومترات غرب الحدود (الى جانب منع العودة الى شمال القطاع)، والقيام باقتحامات عسكرية بشكل محدود، وهذا الخيار سيسمح بتحرير جزء من قوات الاحتياط والتخفيف من العبء على الاقتصاد.

ووفق التقديرات ستعتمد إدارة ما بعد الصراع في غزة أيضًا على نتيجة الحرب وما إذا كانت إسرائيل قادرة بالفعل على القضاء على حركة حماس، ويبدو ان الصور القاسية في مخيمات النازحين في جنوب القطاع وفصل الشتاء وخطر انتشار الأوبئة، يمكن أن تضغط على المجتمع الدولي والدول العربية للعثور على من سيتسلم غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com