الغارات العدوانية الأخيرة دليل آخر على دعم اسرائيل للارهاب في سورية

 
 
ادعى قادة اسرائيل عبر السنتين الماضيتين من المؤامرة الكونية على سورية بأن لا علاقة لاسرائيل بهذه المؤامرة، وفي الوقت نفسه كشفوا عن أمانيهم في أن تدمر سورية وتتقسم، وتوقعوا سقوط سورية خلال أسابيع وثم أشهر.. وكان الفاشل البارز في توقعاته وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ايهود براك، إذ أنه توقع رحيل الرئيس الأسد أكثر من مرة، وأثبتت سورية أنها قوية، وعصية على أي مؤامرة.
 
قادة اسرائيل كانوا على اتصال مع "المعارضة" المزيفة المصنوعة اميركياً، والتي هي رأس الحربة لتدمير سورية. ورغم نفي هؤلاء "المعارضين" الموالين للدول المشاركة في المؤامرة لوجود أي اتصال مع اسرائيل إلا أن هذا النفي كان بمثابة كذبة والدلائل على ذلك كثيرة ومن أهمها:-
 
  • كيف يصل السلاح الاسرائيلي الصنع إلى أيدي المسلحين في سورية؟
 
  • لماذا تفتح القوات الاسرائيلية حدودها في الجولان المحتل وتستقبل جرحى من هؤلاء المسلحين لتقدم لهم العلاجات الطبية الجانبية.. لماذا تفتح لزيد منهم وليس لعمرو أو "عبيد" منهم!.
 
  • اثارة اسرائيل لموضوع السلاح الكيماوي، والادلاء بتصريحات مفادها أن هذا السلاح يشكل خطراً على الأمن الاسرائيلي وخاصة إذا تم تسليمه لحزب الله، قائد المقاومة في لبنان، والاعلان عن استعداد اسرائيل للتدخل. ولمنع أيضاً تهريب الصواريخ والاسلحة الى حزب الله وقامت قبل فترة بغارة على مركز البحوث العلمي قرب دمشق بالادعاء أنها أغارت على أسلحة لحزب الله! وها هي فجر الأحد 5 أيار 2013 تقوم بغارات جوية على ثلاثة مواقع ادعت أنها تابعة لحزب الله، ولكن الحقيقة غير ذلك، ورافقت هذه الغارات محاولة فاشلة للمسلحين في اختراق دمشق، إلا أن الجيش العربي السوري البطل أفشل ذلك.. وأسقط هذه المؤامرة، وأفشل أهداف الغارات لأنه كان بالمرصاد لكل طارىء.
 
  • عدد من قادة "المعارضة" الخائنة زاروا اسرائيل، أو أجروا اتصالات مع قادتها.. وهم على اتصال مستمر.. وخير دليل على ذلك: كيف يمكن لمسؤول في ما يسمى "الجيش الحر" أن يدلي بتصريح لقناة تلفزيونية اسرائيلية يعرب فيه عن فرحته بهذه الغارات، كيف تم الاتصال به فوراً بعد الغارات. أليست هناك قناة اتصال مستمرة. وأعلن مؤخراً أن ممثلي عن المسمى الجيش الحر شاركوا في مؤتمر عقد في واشنطن الى جانب وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني.
 
  • ألم تكتشف السلطات السورية قبل عدة شهور أجهزة تنصت كانت موضوعة ومزروعة على شواطىء الساحل السوري، والتي كانت تهدف الى مساعدة المعارضة المزيفة المتآمرة على سورية والتنصت على الدولة السورية؟
 
  • وبالإضافة الى كل ما ذكر، ألم تكن زيارة الرئيس الاميركي اوباما لتهيئة الظروف واعطاء الضوء الأخضر ومنح الأعذار لاسرائيل للاعتداء على سورية من خلال تهجمه على حزب الله في كل خطاب ألقاه أو أدلى به خلال زيارته لاسرائيل. في العشرينات من شهر آذار المنصرم!
 
انطلاقاً من كل ما ذكر سابقاً، فإن اسرائيل متورطة بشكل كبير في الحرب الكونية على سورية، وحتى وسائل اعلامها مشاركة مع الوسائل الصهيونية الخليجية الناطقة باللغة العربية في التضليل والخداع ونقل الأحداث والأخبار المفبركة. ومما زاد التأكيد على هذا التورط وأوضحه هذه الغارات الأخيرة على ثلاثة مواقع قرب دمشق يوم الأحد 5 أيار 2013. وهذه الغارات لما حدثت وتمت لولا غطاء "خليجي أو ما يسمى بعربي". لأن الهدف هو اسقاط سورية. وجاءت هذه الغارات بعد أن حقق الجيش العربي السوري انجازات كبيرة على أرض الواقع، أي أنها جاءت مساندة للارهاب على الارض السورية.. ولاعطاء المسلحين الارهابيين القليل من الدعم المعنوي بعد أن بدأوا بالانهيار على وقع الضربات العسكرية السورية الحاسمة والساحقة.
 
إن تورط اسرائيل في المؤامرة على سورية وبصورة واضحة، وبعد انتهاك سافر لسيادة الأراضي الجمهورية العربية السورية يفتح المجال أمام العديد من الاحتمالات في المنطقة.. ومن حق سورية الرد على هذا التورط. وهذا الرد تقرره القيادة السورية الشرعية، ولا يحق لأحد أن يقرر طبيعة هذا الرد لأن القيادة السورية أدرى بشعابها وبأمور المعركة أكثر من أي محلل عسكري أو سياسي.
 
لقد كشفت اسرائيل عن "أنيابها" في الفترة الأخيرة.. ولكن هذه الأنياب لن تنفعها، فهي نقمة عليها ولن تكون نعمة.. لأن استخدام لغة العضلات والقوة قد تكون لها مردودات سيئة عليها.. وهذا ما نتوقعه، وهذا ما سيثبته المستقبل القريب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com