ليسوا جهاديين لأنهم بعيدون عن الدين

 
 
قذائف تُطلق باتجاه الجامع الأموي الشريف في دمشق يوم الجمعة 29 تشرين الثاني 2013 لتقتل وتجرح العشرات من المواطنين العزل، أطفالاً ونساءً وشيوخاً. وقذائف هاون حاقدة تُطلق على المدارس في منطقة القصاع في دمشق، لتقتل طلاب مدارس الأطفال.. وأحد المسلحين الذي يّدّعي الجهاد يتباهى في حمل تمثال للعذراء مريم ويقوم بالقائه على الأرض لتكسيره ومن ثم يدوس عليه.. انتحاري يدخل مسجداً، وباسم الدين يقوم بتفجير نفسه ويقتل ويصيب العشرات من المصلين.
 
كل هذا يتم في سورية تحت شعار الدين، وبرفع أصوات التكبير.. فهؤلاء الذين يدعون أنهم جهاديون ليسوا كذلك أبداً، هم ليسوا مسلمين وليسوا أبناء الله، وليسوا من أتباع أي ديانة حقاً وحقيقة لأنهم يخالفون تعاليم الدين الاسلامي وتعاليم الديانات السماوية الثلاث.
 
من يعتدي على دور العبادة، فهو كافر، ومن يقتل الأطفال والأبرياء فهو مجرم، ومن يعتدي على تمثال السيدة العذراء، فهو لا يعرف الدين، ولم يقرأ القرآن في أي يوم من الأيام، هذا القرآن المعجزة والعظيم، خصص سورة للسيدة العذراء باسم سورة مريم.. وذكرها في أكثر من سورة..  ومن يُدمر الكنائس ودور العبادة فهو مجرم وارهابي وقاتل وليس من أبناء الانسانية أو هذه البشرية.. وقد تحوّل إلى "حيوان" ناطق بعد أن تم غسل دماغه بصورة قذرة ورخيصة.
 
يجب لوم هؤلاء الجهلاء لأنهم قبلوا بأن يتحولوا إلى أدوات قتل ودمار من خلال غسل دماغ أو من خلال قرص من الأقراص المخدرة، حتى لا يعلموا ويدركوا ماذا يقترفون من جرائم فظيعة، ولكن أيضاً يجب معاقبة وملاحقة ومحاكمة من يدعم هؤلاء ويحولهم إلى أصنام متحركة لتعيث في هذه الأرض دماراً وفسادا، وترتكب الجرائم باسم الدين، والدين منهم ومن أسيادهم براء، وهم ليسوا بشراً، وليسوا أيضاً بحيوانات لأن الحيوانات لديها مشاعر أفضل منهم بكثير.
 
كل هذه التصرفات تعكس أمراً واحداً وهو أن الارهاب وصل إلى مرحلة الافلاس واليأس، وأن داعميه يتخبطون وهم في الرمق الأخير من مؤامرتهم القذرة والشرسة على سورية، وعلى أبنائها وعلى كل أبناء المنطقة. وتؤكد هذه القذائف التي تقصف بصورة عشوائية أماكن سكنية أن الإرهاب في ساعته الأخيرة، وأن الشعب السوري سينتصر كما أن كل أولئك الدعاة المزيفين باسم الدين سيلقون في نار جهنم لأن الله لن يرأف بهم على أعمالهم الشيطانية القذرة، وسيكون مصير أرواحهم البكاء وصرير الأسنان!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com