المطران عطا الله حنا : ” لن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء امام القابع في البيت الأبيض وكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا كفلسطينيين “

القدس – البيادر السياسي: قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن الضغوطات الامريكية على الشعب الفلسطيني والتي بلغت ذروتها مؤخرا بسلسة قرارات وإجراءات مجحفة انما هدفها الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة القرن المشؤومة والتي لن يقبلها الفلسطينيون مهما مورست عليهم الضغوطات والابتزازات بكافة اشكالها والوانها .

ان الرئيس الأمريكي مخطىء في تقديره وهو يظن ان القضية الفلسطينية معروضة في مزاد علني وحق العودة قابل للالغاء وهذا موقف في غاية الغباء.

لن تمر اية صفقة على حساب الشعب الفلسطيني والفلسطينيون اليوم بعد مرور اكثر من 25 عاما على ما يسمى بالمفاوضات السلمية العبثية اصبحوا اكثر نضوجا وادراكا بخطورة ما يحاك ضدنا بهدف تصفية قضيتنا .

ليس الرئيس الأمريكي وحلفائه الذين يقررون مصير الشعب الفلسطيني ولا توجد هنالك قوة سياسية في عالمنا قادرة على الغاء وجودنا وشطب فلسطين من على الخارطة كما ان شعبنا الفلسطيني لم يخول أحدا لكي يتنازل باسمه ويفرط بالحقوق بالنيابة عنه .

الفلسطينيون متمسكون بحقوقهم وثوابتهم والقدس عاصمتهم وحق العودة هو حق ثابت لا يسقط بالتقادم ولن تمر المشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس .

ما هو مطلوب من الفلسطينيين في هذه الظروف المعقدة والصعبة هو ان يكونوا اكثر لحمة وتعاضدا وحكمة وادراكا واستقامة وصدقا وانتماء لهذه الأرض المباركة .

بوحدتنا ووعينا ولُحمتنا واستقامتنا ووطنيتنا الصادقة نحن قادرون على افشال كافة المشاريع المشبوهة .

ندرك ان الصورة قاتمة والمؤامرات التي تحاك ضدنا لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري ولكن كل هذه المشاريع ستتحطم عند عتبات القدس الشريف بصلابة ووعي وحكمة شعبنا الفلسطيني .

مخطىء من يظن ان صفقة القرن سوف تمر ومخطىء من يظن ان الفلسطينيين مستعدين لتنازل عن ثوابتهم مقابل المال الأمريكي الملوث بدماء الأبرياء من أبناء امتنا العربية ومشرقنا العربي .

ندرك جيدا بأن أمريكا هي سبب النكبات والنكسات والكوارث التي حلت في منطقتنا ولا نتوقع من القابع في البيت الأبيض أي خير سوى مزيد من التآمر على قضيتنا وعلى شعوبنا العربية .

آن للعرب ان يدركوا بأن عدوهم الحقيقي هو القابع في البيت الأبيض وآن للعرب ان يدركوا بأن الصهيونية الغاشمة والماسونية الشريرة وكل من يقف معهما انما هي أدوات لتمرير هذه المشاريع الاستعمارية الخبيثة في منطقتنا العربية .

لن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء امام القابع في البيت الأبيض ولن يستسلموا امام اية قوة غاشمة في عالمنا تريدنا ان نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا.

وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية .