تدشين مقر دائم للجنة في غزة

اتفاق بين اللجنة المصرية للإعمار وشركات المقاولات على آليات العمل بمشروع الكورنيش

غزة- البيادر السياسي:- اتفق وفد من اللجنة المصرية لإعمار غزة، وصل إلى قطاع غزة مساء أول من أمس، وأصحاب شركات المقاولات الكبرى في القطاع التي تقدمت لعطاء مشروع الكورنيش البحري وشارع الرشيد شمال القطاع، على آليات العمل في المشروع، بعد حصولهم على إيضاحات حول بعض بنود العطاء التي لم تكن واضحة لهم، وخصوصاً فيما يتعلق بإدخال المواد الخام والمستخلصات المالية والأبعاد القانونية لمتابعة المشروع وغيرها.

وضم الوفد المصري كلاً من المهندس عمرو عارف من اللجنة المصرية، والمهندس إبراهيم الشنيكي من شركة أبناء سيناء، واستشاري المشروع الدكتور اشرف شوقي.

واستهل الوفد المصري وصوله إلى القطاع بتدشين الموقع الرسمي والدائم للجنة المصرية في فندق المشتل غرب غزة، بعقد الاجتماع مع المقاولين في المقر نفسه، بحضور ممثلين عن الوزارات ذات العلاقة بعملية الإعمار.

واستمع الوفد المصري إلى ملاحظات واستفسارات كثيرة من ممثلي 13 شركة من كبرى شركات المقاولات في القطاع تقدمت لتنفيذ المشروع، حيث تركزت الملاحظات على طبيعة وجودة المواد الخام المدخلة عبر مصر باعتبارها شرطا أساسيا من شروط تنفيذ المشروع، ومن هي الجهة المخولة بعملية الفحص وإخضاعها للمعايير، وكذلك الاستفسار عن الأمور المالية والخاصة بموعد الحصول على الدفعات المالية واعتماد المستخلصات.

وأجاب أعضاء الوفد المصري على معظم الاستفسارات فيما تم ترحيل بعض القضايا الأخرى لحسمها خلال اجتماع عقد لاحقاً وفي وقت متأخر من ليلة أول من أمس، وضم ممثلين عن وزارة الأشغال العامة والإسكان ورئيس اتحاد المقاولين ونائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية.

وقال محمد العسكري المدير العام في وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة لـ”الأيام”، إنه تم خلال اللقاء الاتفاق على جميع البنود مع تأكيد الوفد المصري أن المشروع سينفذ طبقاً للمواصفات الفلسطينية وبمتابعة وإشراف كامل من وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية وهي الجهة المالكة للمشروع.

وظهر خلال الاجتماع مع المقاولين حرص اللجنة المصرية على الإسراع في البدء في تنفيذ المشروع على الرغم من طلب ممثلي الشركات المحلية تأجيل ترسية العطاءات لمنحهم الفرصة لدراستها وتقييمها مالياً وفنياً بعد حصولهم على الاستفسارات والإيضاحات المطلوبة.

وفي الوقت الذي اصر فيه المصريون على ترسية العطاءات في الوقت المحدد سابقاً وهو الثالث من الشهر القادم طالب ممثلو الشركات المحلية وقتاً إضافيا يمكنهم من تعديل بعض البنود وإنجاز بعض المعاملات البنكية الضرورية لدخولهم المنافسة.

وفي نهاية اللقاء وافق الوفد المصري على تأجيل الترسية حتى الثامن من الشهر القادم، مع تأكيد ممثل اللجنة المصرية عارف عمرو ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع الكورنيش البالغ طوله 1500 متر ويمتد من مفترق السودانية غرب جباليا جنوباً وحتى مدخل منتجع الواحة السياحي المدمر غرب بيت لاهيا شمالاً، كي يتسنى البدء بالمشاريع الأخرى الأكبر وخصوصاً مشروع مدينة العاشر من رمضان السكنية المقرر مبدئياً إنشاؤها إلى الشرق من الكورنيش ذاته.

وشدد عمرو على أهمية العمل والتعاون مع الشركات الفلسطينية في كل مراحل المشروع.

وأوضح العسكري أن تسليم العطاءات سيتم في مقر اللجنة المصرية الجديد.

وبين العسكري ان الفنيين المصريين باشروا مؤخراً في عملية التمهيد لبناء المدينة السكنية في بيت لاهيا وذلك من خلال اخذ عينات لتربة الأرض المقرر إقامتها عليها لفحص مدى ملاءمتها وقوتها.

وعبر العسكري عن ارتياحه من التفاهم الكبير بين الجانبين المصري والفلسطيني وخصوصاً من الناحية الفنية والذي سيتيح الإسراع في تنفيذ المشاريع بشكل عام.