اللجنة الشعبية بمخيم الشاطئ تحيي الذكرى ألـ104 لوعد بلفور المشؤوم

اللجنة تحتفل بتخريج دورة تنمية قدرات رجال الإصلاح بالتعاون مع الوطنية لحل النزاعات

د. حسن أحمد:

المصالح الاستعمارية والصهيونية المسيحية كانت سببًا في نكبتنا واحتلال فلسطين

– بوحدتنا واتحادنا نربك الاستعمار ونفسد مخططاته وندافع عن أرضنا

غزة- البيادر السياسي:ـأكد الدكتور حسن أحمد العميد السابق لكلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية مفوض عام اللاجئين والأونروا أن التقاء المصالح الاستعمارية مع الفكر الصهيوني  أدى إلى تحقيق مرحلة من مراحل المشروع الصهيوني الرامي إلى احتلال دول عربية من الفرات إلى النيل على قاعدة أن المرحلة الأولى من فلسطين هي بداية لمراحل قادمة لاستكمال المشروع الاستعماري للنيل من المقدرات العربية الإسلامية على حساب الأرض العربية وأهلها وأضاف د. أحمد إن وعد بلفور سبقته اتفاقيات ومؤتمرات  وما هو إلا نتاج التوجهات الاستعمارية والصهيونية وأشار د. أحمد إلى مؤتمر لندن عام 1940 الذي قدم فيه اللورد شافتسبري مشروعا إلى بالمرستون أطلق عليه  أرض بلا شعب لشعب بلا أرض  وقد تبنى بالمرستون خلال المؤتمر مشروعا يهدف إلى إقامة كومنولث يهودي في النصف الجنوبي من سوريا والمقصود هنا فلسطين  وفي العام 1844 شكل البرلمان البريطاني لجنة لتوطين اليهود في فلسطين حيث طلب رئيس اللجنة أن يكون الوطن القومي لليهود من النيل إلى الفرات وقد توالت الأحداث ومراكز القوى للدول الاستعمارية حيث كان وعد بلفور الذي سبقته اتفاقية سايكس بيكو لتقسيم العالم العربي وأضاف د. أحمد أن وعد بلفور فيه أعطى من لا يملك لمن لا يستحق إلى أن حدثت نكبة فلسطين التي نعيش تداعيات فصولها حتى اليوم وفي سياق حديثه أشار د. أحمد إلى نابليون بونابرت وكيف تحطمت أحلامه الاستعمارية على أسوار عكا   مؤكدا أن فلسطين مقبرة الغزاة وأن فلسطين ستعود إلى أهلها مهما طال الزمن.

وأضاف د. أحمد في كلمة له بمناسبة مرور 104 أعوام على وعد بلفور وعلى هامش الاحتفال بتخريج دورة “تنمية قدرات رجال الإصلاح” الذي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ اليوم بالتعاون مع الوطنية للاستشارات وحل النزاعات، بحضور جمع غفير من المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح والضيوف الكرام، وأ. عدنان أبو جازية مسؤول لجنة الإصلاح العشائري وأعضاء الهيئة الإدارية أضاف ،إن الاستعمار لعب على خلافاتنا وتغلغل في منطقتنا.

وهنأ د. أحمد الخريجين على إتمامهم هذه الدورة وأثنى على دورهم في تعزيز السلم الأهلي وحل الخلافات بين المواطنين.

وكان م. نصر أحمد قد رحب في بداية الاحتفال بالدكتور حسن أحمد وبالمستشار عبد الله قدادة رئيس الوطنية لحل النزاعات، والإخوة المحاضرين الذين شكرهم على مساهمتهم في إنجاح الدورة، كما رحب بالإخوة المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح والحضور الكريم كل باسمه ولقبه، وهنأ الخريجين على اهتمامهم بحضور الدورة مشيدًا بالتزامهم ومتمنيًا أن يستثمروا هذه الخبرة في إصلاح ذات البين وأن يكونوا عونًا لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الذي أثر سلبًا على حياة المواطنين.

بدوره هنأ المستشار قدادة الخريجين وشكر كل من ساهم في إنجاح الدورة من محاضرين وأعضاء الهيئة الإدارية للجنة الشعبية.

من جانبه شكر المحاضر الدكتور فيصل أبو مزيد اللجنة الشعبية والوطنية لحل النزاعات على عقد مثل هذه الدورات، كما هنأ الخريجين راجيًا أن يستثمروا ما نهلوه من علم في إرساء دعائم السلم المجتمعي.

وعلى هامش الاحتفال تم توقيع اتفاق بين اللجنة الشعبية والوطنية لحل النزاعات للتعاون بينهما في عقد الدورات التي تتعلق بالإصلاح والتحكيم الشرعي والقانوني والاستشارات.

وفي الختام تم توزيع شهادات شكر وتقدير للمحاضرين والإخوة الذين ساهموا في إنجاح الدورة وشهادات إنجاز الدورة على الخريجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com