5800 مستوطن اقتحموا الأقصى في عيد “العُرش” والمقاومة تردّ بإطلاق عملية “طوفان الأقصى”

إعداد: علي إبراهيم

استمر في أسبوع الرصد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في الأيام الأخيرة من عيد “العُرُش” العبري، وبحسب مواقع فلسطينيّة بلغ عدد مقتحمي المسجد خلال العيد نحو 5800 مستوطنًا، وشهدت هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وعلى أثر اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، أصرت أذرع الاحتلال المتطرفة على اقتحام الأقصى، في محاولة لتجاوز أن الأقصى الشرارة الأساسية لهذه المعركة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال إجبار الفلسطينيين على هدم منازلهم. وردًا على جرائم الاحتلال أطلقت المقاومة الفلسطينية في 7/10 عملية ضخمة استهدفت مستوطنات غلاف غزة، تحت عنوان “طوفان الأقصى”، اجتاح المقاومون فيها مستوطنات الغلاف، وأدت إلى مقتل نحو 1200 مستوطن، من بينهم عشرات من ضباط وجنود جيش الاحتلال، وبالتزامن مع ما يجري في القطاع تشهد القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، عشرات العمليات التي تستهدف حواجز جيش الاحتلال ونقاطه الأمنية، إلى جانب نقاط المواجهة، وهو ما أدى إلى ارتقاء نحو 21 فلسطينيًا، من بينهم 6 في القدس المحتلة.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وفي اليوم الخامس من عيد “العُرش” في 4/10 اقتحم الأقصى 1462 مستوطنًا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وشهدت البلدة القديمة انتشارًا أمنيًا كثيفًا، في سياق تأمين اقتحامات المستوطنين، وعرقلت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى الأقصى. وفي 5/10 اقتحم الأقصى 1178 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية في ساحات الأقصى الشرقية، وتجولوا في ساحات المسجد، بالتزامن مع استمرار فرض قوات الاحتلال القيود العمرية أمام أبواب الأقصى، والتضييق على المصلين. وبحسب مصادر مقدسية بلغ عدد مقتحمي الأقصى في أيام عيد “العُرش” نحو 5800 مستوطنًا.

وعلى أثر إطلاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7/10 ردًا على اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى والأسرى، أصرت أذرع الاحتلال المتطرفة على اقتحام الأقصى، ففي 8/10 اقتحم الأقصى 75 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة، وشهد هذا اليوم منع قوات الاحتلال حراس الأقصى من الالتحاق بأعمالهم، في محاولة لإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين. وفي 9/10 اقتحم الأقصى 76 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة أمام أبواب المسجد الأقصى. وفي 10/10 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، فيما احتجزت قوات الاحتلال هويات المصلين أمام أبواب الأقصى.

التهويد الديموغرافي

تتابع أذرع الاحتلال إجبار المقدسيين على هدم منازلهم، ففي 7/10 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب أصحاب المنزل، فقد هددتهم بلدية الاحتلال بغرامة تصل إلى 80 ألف شكيل (نحو 20 ألف دولار أمريكي)، وأدت عملية الهدم إلى تهجير 5 أفراد، من بنيهم 3 أطفال.

وعلى أثر انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، ففي 7/10 أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس المحتلة، وبحسب معطيات مقدسية فقد أغلقت قوات الاحتلال حواجز قلنديا، ومخيم شعفاط، وبيت إكسا، والزعيم، وحزما، ومنعت التنقل من القدس واليها بشكل كامل.

المقاومة

أطلقت المقاومة الفلسطينية في 7/10 عملية ضخمة استهدفت مستوطنات غلاف غزة، تحت عنوان “طوفان الأقصى”، واجتاح المقاومون مستوطنات غلاف غزة، واستطاعوا استهداف العديد من المراكز العسكرية في منطقة الغلاف، وأدت هذه العملية إلى قتل نحو 1200 مستوطن، من بينهم عشرات من ضباط وجنود جيش الاحتلال، إلى جانب استهداف الأراضي المحتلة بالرشقات الصاروخية، التي وصلت إلى “تل أبيب” والشطر الغربي من القدس المحتلة. وفي محاولة للانتقام من الهجوم النوعي للمقاومة، قصف جيش الاحتلال قطاع غزة بشكلٍ عنيف، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى. وبالتزامن مع ما يجري في القطاع تشهد القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية، عشرات العمليات التي تستهدف حواجز جيش الاحتلال ونقاطه الأمنية، إلى جانب نقاط المواجهة، وهو ما أدى إلى ارتقاء نحو 21 فلسطينيًا، من بينهم 6 في القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com